تريفينا وتريفوسا » اسمان يونانيان معناهما ''الأنيقة والرقيقة'' على الترتيب. وهما أختان من كنيسة رومية، أرسل إليهما الرسول بولس تحياته، ويقول عنهما: « التاعبتين في الرب ». وهذا على النقيض من اسميهما المشتقين من أصل واحد يعني: يحيا مُرفَّهاً أو مُنعماً.
ونلاحظ أن الرسول لا يقول عنهما إنهما تعبتا لأجل الرب (وإن كان هذا صحيحاً) ولكن « في الرب ». فإذا كانت العبارة « في المسيح » تنم عن مركزنا، فإن العبارة « في الرب » تنم عن سلوكنا. فمقامنا هو « في المسيح »، ولكن سلوكنا هو « في الرب ». « في الرب » هذه العبارة تعني أن يكون المؤمن مُطيعاً للرب طاعة الإيمان والمحبة وبحسب إرادته المُعلنة في كلمته. كما يُفهم منها أيضاً ''في محضر الرب'' فعلى المؤمن أن يقوم بكل أعماله تحت نظر الله متذكراً أن عيني الرب تجولان في كل الأرض وتنظران الشر والخير. كما يُقصد بها « في قوة الرب » الذي يقدِّر أولئك الذين يطيعونه على القيام بكل ما ما يريدونه لمجد الله بقوة فوق طاقتهم، القوة التي تعمل في أولئك الذين يؤمنون، فأعمالنا يجب ألا تكون بدوافع نشاط الجسد والذات (التي تعكر صفو الاجتماعات) بل بالقوة التي يمدنا بها الرب.
وبالنسبة لنا كمؤمنين، يا ليتنا نتمثل بهما في هذه الصفة المباركة « التعب في الرب » عالمين أن التعب في الرب ليس باطلاً (1كو15: 58)، ويا ليتنا نتعب ونعضد الضعفاء (أع20: 35)، ويا ليتنا نتعب غير مُبالين بالتعيير (1تي4: 10) عالمين أن في كل تعب (لأجل الرب) منفعة (أم14: 23)، حتى كأس ماء بارد لا يضيع أجره، لأن الرب أمين الذي يعرف أعمالنا وتعبنا (رؤ2: 2) ولا ينساهما (عب6: 10).
ولا يغيب عن بالنا أيها الأعزاء أن الأجرة في اليوم الآتي لا تُعطى للخادم بنسبة نجاحه ونتيجة عمله، ولكن « كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه » (1كو3: بل هو نفسه يكون فضة أتعاب لنا (أي22: 25).
إن ذكرياتنا وأعمالنا قد تختفي، أما كل ما كان « بالله معمولا » (يو3: 21) أو « في الرب » حسب ما جاء هنا (رو16: 12) فهذا لن يُمحى إلى الأبد، بل سوف يظهر في ما بعد ويُعطي عنه الرب المدح والتقدير أمام كرسيه « إذاً يا إخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب » (1كو15: 58)
منقووووووووووووووووول
ونلاحظ أن الرسول لا يقول عنهما إنهما تعبتا لأجل الرب (وإن كان هذا صحيحاً) ولكن « في الرب ». فإذا كانت العبارة « في المسيح » تنم عن مركزنا، فإن العبارة « في الرب » تنم عن سلوكنا. فمقامنا هو « في المسيح »، ولكن سلوكنا هو « في الرب ». « في الرب » هذه العبارة تعني أن يكون المؤمن مُطيعاً للرب طاعة الإيمان والمحبة وبحسب إرادته المُعلنة في كلمته. كما يُفهم منها أيضاً ''في محضر الرب'' فعلى المؤمن أن يقوم بكل أعماله تحت نظر الله متذكراً أن عيني الرب تجولان في كل الأرض وتنظران الشر والخير. كما يُقصد بها « في قوة الرب » الذي يقدِّر أولئك الذين يطيعونه على القيام بكل ما ما يريدونه لمجد الله بقوة فوق طاقتهم، القوة التي تعمل في أولئك الذين يؤمنون، فأعمالنا يجب ألا تكون بدوافع نشاط الجسد والذات (التي تعكر صفو الاجتماعات) بل بالقوة التي يمدنا بها الرب.
وبالنسبة لنا كمؤمنين، يا ليتنا نتمثل بهما في هذه الصفة المباركة « التعب في الرب » عالمين أن التعب في الرب ليس باطلاً (1كو15: 58)، ويا ليتنا نتعب ونعضد الضعفاء (أع20: 35)، ويا ليتنا نتعب غير مُبالين بالتعيير (1تي4: 10) عالمين أن في كل تعب (لأجل الرب) منفعة (أم14: 23)، حتى كأس ماء بارد لا يضيع أجره، لأن الرب أمين الذي يعرف أعمالنا وتعبنا (رؤ2: 2) ولا ينساهما (عب6: 10).
ولا يغيب عن بالنا أيها الأعزاء أن الأجرة في اليوم الآتي لا تُعطى للخادم بنسبة نجاحه ونتيجة عمله، ولكن « كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه » (1كو3: بل هو نفسه يكون فضة أتعاب لنا (أي22: 25).
إن ذكرياتنا وأعمالنا قد تختفي، أما كل ما كان « بالله معمولا » (يو3: 21) أو « في الرب » حسب ما جاء هنا (رو16: 12) فهذا لن يُمحى إلى الأبد، بل سوف يظهر في ما بعد ويُعطي عنه الرب المدح والتقدير أمام كرسيه « إذاً يا إخوتي الأحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مُكثرين في عمل الرب كل حين، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب » (1كو15: 58)
منقووووووووووووووووول