المتأمل في حياة ابراهيم سيجد مشوار طويل من العلاقة مع الله.. ذلك المشوار الذي أستطيع أن أسميه مسلسل وعود البركة. ففي كل مرة يلتقي فيها إبراهيم مع الله يحصل على بركة خاصة وبركة عامة.. دعونا نسير مع ابراهيم في إصحاحات سفر التكوين لنرى تلك البركة التي يحصل عليها إبراهيم في كل مرة يلتقي فيها مع الله. فربما نجد لنا التعزية والثقة في أن البركة يمكن أن تشملنا نحن أيضا.
في الاصحاح الثاني عشر من سفر التكوين أول أسفار الكتاب المقدس يحدثنا عن بدء العلاقة التي تمت بين ابراهيم و الله من خلال ذلك الوعد المدون في هذا المقطع يقول الله لإبراهيم ” فسأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة…… وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض “ ومن هذا النص نعرف أن الامة التي تتبارك هي كل من يخرج من صلب ابراهيم .. ولم يكن ابراهيم قد أنجب أي ولد في هذا الوقت ولكنه بعد أن أنجب إسماعيل أولا ثم إسحق وبعدها ستة أولاد آخرن .. هؤلاء كلهم مشمولين بالوعد الالهي .. وكلهم سيكونون بركة.
ولكن هناك عبارة تستحق وقفة وهي عبارة (تتبارك فيك ) وهي بما معناه أن العالم كله سحصل على بركة من خلال هذا النسل.. ومن الواضح من وجود شخص واحد مقصود بهذا الامر هو الذي سيخرج من ابراهيم ويكون هو البركة التي يمكن أن يستفيد منها العالم كله.
لنسير خطوة أخرى في مشوار علاقة إبراهيم بالله وعد آخر .. وقد جاء هذا الوعد بعد انفصال آخر لإبراهيم عن أهله وعشيرته.. بعد أن أنفصل عنه لوط في الاصحاح الثالث عشر.. وفي الواقع ذلك الانفصال الذي إن دل يدل على صدق وعوده إذ أن سبب هذا الانفصال إن ثروة إبراهيم وثروة لوط قد عظمت جدا وباركهما الله كثيرا وهذا دليل على صدق وعود الله .. إذ أنه تابرك وكان بركة هو أيضا للوط
وبعد الانفصال الذي ربما ترك في نفس ابراهيم أثرا سيئا واحتاج الى دعم وتشجيع جاءه هذا الوعد ( … ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك من بعدك ……… لأني لك أعطيها
ونحن نرى الآن تحقيق هذا الوعد فأبناء ابراهيم الثمانية حصلوا على تلك الأرض .. وهذا الوعد
لم يشمل البركة الموعودة بل هي الأرض فقط وذلك بسبب الخلاف الذي حدث مع لوط بسبب الأرض فكان وعده هنا خاص بالأرض فقط
وخطوة أخرى جديدة في طريق الوعد الإلهي نجدها في الاصحاح 15 ” لا تخف يا ابرام, أنا ترس لك. أجرك كثير جدا فقال ابرام أيها السيد الرب ماذا تعطيني وأنا ماضي عقيما ومالك بيتي هو وارث لي ( يقصد اليعازر الدمشقي ) ” فإذا كلام الرب اليه قائلا: لا يرثك هذا بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك …. فآمن ابراهيم بالرب فحسب له برا”
وهنا نجد مسيرة الأيمان ونتعرف أيضا على جزء من عادة الشعوب الكنعانية والكلدانية في هذا الوقت .. ولكننا لن نتطرق الى هذا الموضوع الآن .. ولكننا نرى مع هذه الخطوة الايمانية أن ابراهيم فهم أنه من أحشاؤه سيخرج نسلا.. لكن لم يذكر الله أن هذا النسل من زوجته سارة ولكنه حدد أنه منه هو شخصيا .. لذلك لم يكن غريبا أبدا أن يتخذ ابراهيم من هاجر زوجة بحسب عادات هذا الوقت ..
لقد جاء دور العرف الذي استخدمه ابراهيم فتزوج من هاجر وباقتراح من سارة زوجته فنأتي للإصحاح السادس عشر من سفر التكوين الذي يحكي قصة ولادة اسماعيل الابن الاول ( لا أقول البكر فالبكورية لها أصولها في هذا الوقت وكان يمكن أن يعتبر اسماعيل الابن البكر إذا لم ينجب ابراهيم من سارة الزوجة الشرعية والاصلية .. ولكن الذي حدث من أحداث بعد ذلك حرمت اسماعيل من أن يتمتع بلقب الابن البكر تماما كما حرمت من قبل اليعازر الدمشقي من هذا اللقب بولادة اسماعيل)
وعند ولادة اسماعيل ظن أبراهيم أن فيه سيتحقق الوعد .. ولكن كان هناك محطة أخرى في حياة ابراهيم وصلها وهو في سن التسعة والتسعين .. وفي حوار بين ابراهيم مع الله يقول ابراهيم لله ( ليت اسماعيل يعيش أمامك ” تك 18:17 فيرد الله قائلا بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمع اسحق وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده … وأما اسماعيل فقد سمعت لك فيه : ” ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا.. أثنى عشر رئيسا يلد وأجعله أمه كبيرة .. ولكن عهدي أقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية تك 17: 18-21
وهذا يجيب على الاسئلة من سيبارك الرب .. سيبارك ابراهيم ونسل ابراهيم سيكون كرمل البحر
ونجوم السماء .. ومن هو نسل ابراهيم .. هم ذرية ابراهيم كلها .. إبن هاجر اسماعيل وابن سارة اسحق وأبناء قطورة الستة التي ولدتهم لابراهيم بعد وفاة سارة مع الاحتفاظ بحق اسحق في البكورية .. لذلك نرةى أن النسل الذي منه ستأتي بركة العالم سيأتي من الابن البكر الذي من سارة كما قال الرب ” بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق وأقيم معه عهدا أبديا لنسله من بعده . تك 17: 19
ومن هذا الشاهد نرى أن المسيح الذي هو من نسل اسحق هو الآتي ليبارك جميع الامم وماذال هو بركة لكل من يقبله مخلصا لحياته وفاديا له .. أي أنه ماذال مسلسل البركة قائما الى الآن لأن المسيح ماذال حيا الى الآن … انها وعود الهية لا تتغير لأن الهنا بكل بساطة صادق في وعوده .. له كل المجد
في الاصحاح الثاني عشر من سفر التكوين أول أسفار الكتاب المقدس يحدثنا عن بدء العلاقة التي تمت بين ابراهيم و الله من خلال ذلك الوعد المدون في هذا المقطع يقول الله لإبراهيم ” فسأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة…… وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض “ ومن هذا النص نعرف أن الامة التي تتبارك هي كل من يخرج من صلب ابراهيم .. ولم يكن ابراهيم قد أنجب أي ولد في هذا الوقت ولكنه بعد أن أنجب إسماعيل أولا ثم إسحق وبعدها ستة أولاد آخرن .. هؤلاء كلهم مشمولين بالوعد الالهي .. وكلهم سيكونون بركة.
ولكن هناك عبارة تستحق وقفة وهي عبارة (تتبارك فيك ) وهي بما معناه أن العالم كله سحصل على بركة من خلال هذا النسل.. ومن الواضح من وجود شخص واحد مقصود بهذا الامر هو الذي سيخرج من ابراهيم ويكون هو البركة التي يمكن أن يستفيد منها العالم كله.
لنسير خطوة أخرى في مشوار علاقة إبراهيم بالله وعد آخر .. وقد جاء هذا الوعد بعد انفصال آخر لإبراهيم عن أهله وعشيرته.. بعد أن أنفصل عنه لوط في الاصحاح الثالث عشر.. وفي الواقع ذلك الانفصال الذي إن دل يدل على صدق وعوده إذ أن سبب هذا الانفصال إن ثروة إبراهيم وثروة لوط قد عظمت جدا وباركهما الله كثيرا وهذا دليل على صدق وعود الله .. إذ أنه تابرك وكان بركة هو أيضا للوط
وبعد الانفصال الذي ربما ترك في نفس ابراهيم أثرا سيئا واحتاج الى دعم وتشجيع جاءه هذا الوعد ( … ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك من بعدك ……… لأني لك أعطيها
ونحن نرى الآن تحقيق هذا الوعد فأبناء ابراهيم الثمانية حصلوا على تلك الأرض .. وهذا الوعد
لم يشمل البركة الموعودة بل هي الأرض فقط وذلك بسبب الخلاف الذي حدث مع لوط بسبب الأرض فكان وعده هنا خاص بالأرض فقط
وخطوة أخرى جديدة في طريق الوعد الإلهي نجدها في الاصحاح 15 ” لا تخف يا ابرام, أنا ترس لك. أجرك كثير جدا فقال ابرام أيها السيد الرب ماذا تعطيني وأنا ماضي عقيما ومالك بيتي هو وارث لي ( يقصد اليعازر الدمشقي ) ” فإذا كلام الرب اليه قائلا: لا يرثك هذا بل الذي يخرج من أحشائك هو يرثك …. فآمن ابراهيم بالرب فحسب له برا”
وهنا نجد مسيرة الأيمان ونتعرف أيضا على جزء من عادة الشعوب الكنعانية والكلدانية في هذا الوقت .. ولكننا لن نتطرق الى هذا الموضوع الآن .. ولكننا نرى مع هذه الخطوة الايمانية أن ابراهيم فهم أنه من أحشاؤه سيخرج نسلا.. لكن لم يذكر الله أن هذا النسل من زوجته سارة ولكنه حدد أنه منه هو شخصيا .. لذلك لم يكن غريبا أبدا أن يتخذ ابراهيم من هاجر زوجة بحسب عادات هذا الوقت ..
لقد جاء دور العرف الذي استخدمه ابراهيم فتزوج من هاجر وباقتراح من سارة زوجته فنأتي للإصحاح السادس عشر من سفر التكوين الذي يحكي قصة ولادة اسماعيل الابن الاول ( لا أقول البكر فالبكورية لها أصولها في هذا الوقت وكان يمكن أن يعتبر اسماعيل الابن البكر إذا لم ينجب ابراهيم من سارة الزوجة الشرعية والاصلية .. ولكن الذي حدث من أحداث بعد ذلك حرمت اسماعيل من أن يتمتع بلقب الابن البكر تماما كما حرمت من قبل اليعازر الدمشقي من هذا اللقب بولادة اسماعيل)
وعند ولادة اسماعيل ظن أبراهيم أن فيه سيتحقق الوعد .. ولكن كان هناك محطة أخرى في حياة ابراهيم وصلها وهو في سن التسعة والتسعين .. وفي حوار بين ابراهيم مع الله يقول ابراهيم لله ( ليت اسماعيل يعيش أمامك ” تك 18:17 فيرد الله قائلا بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمع اسحق وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده … وأما اسماعيل فقد سمعت لك فيه : ” ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا.. أثنى عشر رئيسا يلد وأجعله أمه كبيرة .. ولكن عهدي أقيمه مع اسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت في السنة الآتية تك 17: 18-21
وهذا يجيب على الاسئلة من سيبارك الرب .. سيبارك ابراهيم ونسل ابراهيم سيكون كرمل البحر
ونجوم السماء .. ومن هو نسل ابراهيم .. هم ذرية ابراهيم كلها .. إبن هاجر اسماعيل وابن سارة اسحق وأبناء قطورة الستة التي ولدتهم لابراهيم بعد وفاة سارة مع الاحتفاظ بحق اسحق في البكورية .. لذلك نرةى أن النسل الذي منه ستأتي بركة العالم سيأتي من الابن البكر الذي من سارة كما قال الرب ” بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق وأقيم معه عهدا أبديا لنسله من بعده . تك 17: 19
ومن هذا الشاهد نرى أن المسيح الذي هو من نسل اسحق هو الآتي ليبارك جميع الامم وماذال هو بركة لكل من يقبله مخلصا لحياته وفاديا له .. أي أنه ماذال مسلسل البركة قائما الى الآن لأن المسيح ماذال حيا الى الآن … انها وعود الهية لا تتغير لأن الهنا بكل بساطة صادق في وعوده .. له كل المجد