الثقه بالنفس واسرار المراءة الواثقه

الثقة بالنفس .واسرار المرأة الواثقة..


الثقة هي أن تنظر بإيجابية لما أنت قادر على فعله, وألا تقلق على ما تعجز عن فعله، والانسان الواثق منفتح ليتعلم لأنه يعلم أن ثقته ستتيح له أن يدخل أبواب الحياة راغبا في أن يكتشف ما ينتظره في الجانب الآخر, ولأنه يدرك أن كل جديد مجهول له هو فرصة ليتعلم أكثر عن نفسه ويطلق امكانياته.

وتمكننا الثقة أن نواجه الحياة بشجاعة وانفتاح وأمانة, وأن نتخلص من القلق, ونحيا في أمان فنعيش بالصدق, فلا نتظاهر بغير حقيقتنا لأننا مطمئنات إلى من نحن، حتى لو كنا مختلفين عن المحيطين بنا، فإن الثقة تسمح لنا أن نختلف عنهم وأن نكون متفردين. فقد خلقنا الله متفردين ومع ذلك يقضي البعض منا حياته في محاولة تقليد الآخرين, فيصيبه البؤس, فلتعلم أن الله لن يساعدك أبدا لكي تصبح شبه شخص آخر, لأنه يريدك كما أنت, يمكنك تكون متأكدة من هذه الحقيقة!

لقد خلق الله الانسان ثم قال إن ما خلقه حسن جداً, فصدق ما يقوله الله عنك لا ما يقوله عنك البشر. لقد خلقك الله وقال "رائع" فأنت من صنع إلهي ويقول (مزمور 139) أن أعمال الله عجيبة فلا بد إنك عجيبة, لا تدع ثقتك تتزعزع في الرب وفي عطاياه وما لك من وزنات وقدرات أودعها داخلك. وبالنسبة لكِ كأمرأة يحبها الرب وأنت مساوية للرجل ولك قيمتك, فتأكدي من هذا.

الجزء الثاني: سبعة أسرار للمرأة الواثقة

1- المرأة الواثقة لا تخشى أن لا تحب لأنها تعرف أولا وقبل كل شيء أن الله يحبها محبة غير مشروطة وسيكمل فرحك لو عرفت أنك محبوبة. وجميعنا نحتاج ونرغب في أن نكون مطلوبين محبوبين من الله والبشر ومع، أننا لا نجد الحب من كل الناس, فأوصيك أن تركزي تفكيرك على من يحبونك وأن تنسي سيئات من لا يحبوك.


2- المرأة الواثقة ترفض أن تحيا في خوف فلا تدع الخوف يسيطر على قراراتها وأفعالها. فإن الله لم يعطنا روح الخوف, والخوف ليس من عند الله, بل هو سلاح إبليس الرئيسي ضد البشر، ولن نتخلص من الخوف إلا إذا قررنا ألا نخاف، فكل ما يعوزك هو مخافة الله لا الخوف.

3- المرأة الواثقة إيجابية, لا يمكن للثقة أن تتعايش مع السلبية، فإنهما كالماء والزيت فالتفكير السلبي يملأ الحياة بالبؤس ويحرمك من المجازفة والشجاعة والثقة. فهل تتفق أفكارك مع أفكار الكتاب المقدس؟ لو لم تتفق فإن أفكارك لا تكون نابعة من عند الله.

4- المرأة الواثقة تتعافى من الهزائم, فالشفاء من الألم والإحباط لا يحدث للبعض ولا يحدث للبعض الآخر, فأنت تقررين ما يحدث وتختارين التقدم للأمام وتتعلمين من أخطائك وتجمعين الكسر وتقدميها ليسوع وهو لا يضيع شيئا.

5- المرأة الواثقة تتحاشى المقارنات: لا يمكن أن تثقي بنفسك وأنت تقارنين نفسك بالأخريات, فمهما كان جمالك وذكاؤك ومواهبك ونجاحك, ستقابلين من هن أفضل منك وأعتقد أننا نجد الثقة عندما نفعل أفضل ما نستطيع مستخدمين أحسن ما عندنا دون مقارنة أو منافسة.

6- المرأة الواثقة تتخذ القرارات: كوني إيجابية مغامرة فعالة فتتمتعين بالحياة أكثر، وقد يكون الأمر صعبا في البداية لكنه في النهاية يستحق التعب الذي بذل فيه. اطلبي معونة الله ليجعلك على الصورة التي يريدها لك.

7- المرأة الواثقة لا تقول "لو أن .. وماذا لو..؟". الله لا يطلب استعدادنا ولا يريدنا أن ننظر إلى الوراء بل إلى الإمكانيات. لا تصرفي حياتك بالبكاء على اللبن المسكوب قائلة "لو أن.. وماذا لو..؟ فإن هذا القول لص يسرق ما يمكنك القيام به.

وأخيرا.. هيا إلى الأمام فهذا يوم جديد, لم تعد فيه معطلات. إن الباب مفتوح لك على مصراعيه لتحققي أحلامك, فتقدمي بثقة ولا تنظري إلى الوراء!