لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب
(رو 12 : 19)
فى الانتقام للنفس !!
----------------------
تزداد قدرة الإنسان فى الحياة على احتمال المتاعب ومواجهتها بروح الصبر والفرح كلما وضع هذا الإنسان فى قلبه الحياة حسب الإنجيل ودعوة الله له فى الحياة ..
ومن بين الأمور التى تحتاج من الإنسان ان يجتهد فى محاربتها والتخلص منها ، الإنتقام للنفس ، سيما أن الرب يبغض هذا السلوك معتبرا صدوره من الإنسان اغتصابا لحقه الإلهي ورفضا لسلطانه وتدبيره .. هذا بالاضافة إلى أن الجزاء سيكون رذلا من الرب للإنسان و ربما حرمان من خيرات وبركات زمنية وأبدية ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ حسب ناموس العقل لابد ان نتنقم لانفسنا ، لأن فى هذا السبيل إلى راحة البال و الضمير والأعصاب والتخلص من الالحاحات الداخلية والخارجية ، اما حسب ناموس المسيح فلابد أن نحارب كل ميل ردىء نحو الانتقام ، لان الأنتقام هو دليل الكراهية ، والمسيحية دعوة للحب والتسامح والغفران ..
+ الإنتقام للنفس خروج عن حق الإنجيل ، رفض للكمال ، لا مبالاة بخطة الروح وتدبيره ، سلب لحق الله فى النقمة والمجازاة والدينونة ، تعبير عن فشل الإنسان فى السير حسب الحق فى الحياة ، إعلان عن رفض النفس لمبادىء الإنجيل ، انجراف مع تيار المبادىء الهدامة ..
+ لا يمكن للإنتقام أن يخفف عن الإنسان مرارة الظلم ، لأن ألم الظلم إنما يجتاز به الإنسان لكى يختبر مذاقة تعزيات الرب وقوة قيامته ، ومن ثم سوف لا تفلح محاولات إنتقام الإنسان لنفسه فى التخلص من مرارة الظلم ، وهذا يعنى أن الحاجة إلى المسيح لا إلى الإنتقام ..
+ المحبة الحقيقية تطرح كل ميل نحو الإنتقام إلى خارج ، أما إنحراف الفكر وظلام القلب و محبة الذات فكلها أمور تجلب على الإنسان كل رغبة فى الإنتقام والمجازاة عن الشر بالمثل ..
+ الإنتقام للنفس هو برهان حقيقي على ضعفها أمام نداءات الشيطان وتدابيره الشريرة والتى لا تمت بصلة للكمال وفكر المسيح ، أما إعطاء الرب فرصة النفس فى الإنتقام والمجازاة فهو دليل حياة النفس فى ظل الحق والعقلانية وإنتظار مواعيد الرب ، والإيمان بالرب يجعلنا نتأنى ونرفق وننتظر خلاصه ..
+ الدفاع عن النفس مشروع لان حياتك أمانة أعطاك الله اياها وله وحده السلطان عليها ، فأمام كل إيذاء جسدى لابد أن تحدث مقاومات ومحاولات بغية النجاة والتخلص من الطرف المعتدي ، ولكن لاجل المسيح وإكراما لموته يجب ان تتحمل كل ألم فى طريق الشهادة لاسمه المبارك ، ومكتوب ".. " شعرة من رؤوسكم لا تهلك .. قبلتم سلب اموالكم بفرح عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السماوات و باقيا (لو 21 : 18، عب 10 : 34) ..
+ ثمة فارق بين الانتقام للنفس والغيرة على المقدسات ، لأن الانتقام للنفس هو دليل الحياة فى الظلمة وما تجلبه هذه الظلمة على حياة الإنسان من كراهية وحقد ورغبات شريرة ، أما الغيرة على المقدسات فهى أحد تعابير القلب المستنير بالمسيح .. و حينما وجد السيد باعة الحمام والصيارفة فى الهيكل لم ينتقم منهم ، لانه محب وملك السلام ، بل صنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل ، ومن ثم فالإنتقام هو سلوك أهل العالم الذين لا نصيب لهم فى ملكوت السموت ، أما الغيرة على المقدسات فهى دليل الحياة فى ظل النور وحسب المسيح ، و الذى تخلو حياته من الغيرة المقدسة تخلو حياته من البركات ..
+ الإنتقام للنفس هو دلالة الحياة فى ظل طاعة الجسد والحياة حسب فكر العالم وأهل العالم ..
+ الإنتقام للنفس يولد الإنشقاق والندم والتحزب والحرمان من بركات البنيان والمسالمة ووحدانية القلب والفكر والرأي ..
+ الإنتقام للنفس هو اسلوب الذين لم يؤمنوا بعد بما فى الصمت والهروب من الشر والإتكال على الرب من أهمية وحق ولزومية لحياة أفضل وإرتقاء دائم وراحة للضمير والقلب والمشاعر ...
+ الإنتقام للنفس هو اعتراض صريح على خطة الروح من أجل الوصول بالإنسان إلى قامة ملء المسيح ..
+ الإنتقام للنفس هو لغة الجسدانيين ، أما مسالمة الجميع فهى لغة أبناء الملكوت ..
+ الإنتقام للنفس هو علامة ضعف الثقة فى الله ، اى ضعف الثقه فى مواعيده ، فى محبته ، فى تدبيره ، فى عنايته وإهتمامه ، فى عدله ..
+ لا ينتظر الذين يسعون فى الإنتقام مباركة الروح لحياتهم ، لأن فكر المسيح يدفعنا للتسامح والمسالمة وإنتظار خلاص الرب ، وكل قبول لما هو بعيد عن فكر المسيح يخدم فى إطفاء الروح بداخلنا ...
+ لا مجال للإنتقام فى المسيحية ولا مبرر لذلك ، لأنها دعوة للتسامح والغفران والسجود لله بالروح والحق ، وكل ما هو بعيد عن تعاليم المسيحية وأفكارها هو بعيد عن النور والكمال والقداسة ..
+ الإنتقام للنفس علامة على ضعف الإنسان روحيا ، أما التسامح والغفران والإتكال على الرب فهى أمور تؤكد على حياة الإنسان فى ظل قوة الله وتبعيته ..
+ الإنتقام للنفس علامة على عدم محبة النفس للصبر والتأني والاحتمال ، وهذا دليل على بغضتها للصليب وعدم تمتعها بروح الرجاء وقيامة المسيح المباركة ..
+ الإنتقام للنفس هو دليل رفض الإنسان للحياة فى ظل الكمال وفكر المسيح وتدبير الإنجيل ..
+ الإنتقام للنفس هو إشارة لسكنى روح الغضب واليأس والضعف واللاإيمانية داخل الإنسان ..
+ مع رغبة النفس فى الإنتقام مزيدا من الغضب ، مزيدا من الكراهية ، مزيدا من الإنشغال عن الحق ، مزيدا من الامراض ، مزيدا من الغشاوة ، مزيدا من الجهل ، وكلها تجلب على الحياة مزيدا من اللعنات ، مزيدا من التجارب ، مزيدا من الحرمان ، مزيدا من الرذل ..
+ كلما حوربت بالرغبة فى الإنتقام من احد تذكر ان بعد الانتقام سوف تجد نفسك فى دائرة الندم ، الذى سيدفعك للعيش العمر كله فى حزن ووجع وحرمان ...
+ ما أحوجنا أن نقتدى بالمسيح الذى رفض أن يقاوم الشر بالشر أو ان يجازى الأشرار بقوة لاهوته ، ، بل سلك مشوار تجسده بكل كمال وتسامح وغفران ، فلم يفكر يوما كيف يرد على الشر بالمثل او ان يلجأ إلى ما يجعل أعداؤه فى عار وخزي و رذل ، وما أروع ما سُجل عنه فى الوحي المبارك القائل : " الذي اذ شُتم لم يكن يشتِم عوضا و اذ تالم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل (1بط 2 : 23) ..
+ المسيحية دعوة للتسامي والإرتقاء بالفكر البشرى ، وهذا لا يتحقق بالانتقام للنفس ، بل بالتسامح والغفران والتعامل كل حين بروح الموده والوداعة والاتكال على الرب ..
صديقي ، أثق أن الرب تكلم لنا جميعا فى هذا الموضوع عن بغضته لإنتقام الإنسان لنفسه و عن شرعية الدفاع عن النفس ، وأيضا عن ضرورة تمتع الإنسان بروح الغيرة الحقيقية على المقدسات والتى هى دليل حياة الإنسان فى النور واستحقاقه ميراث الملكوت . لك القرار والمصير !!
---------------------
اذكرونى فى صلواتكم
[b](رو 12 : 19)
فى الانتقام للنفس !!
----------------------
تزداد قدرة الإنسان فى الحياة على احتمال المتاعب ومواجهتها بروح الصبر والفرح كلما وضع هذا الإنسان فى قلبه الحياة حسب الإنجيل ودعوة الله له فى الحياة ..
ومن بين الأمور التى تحتاج من الإنسان ان يجتهد فى محاربتها والتخلص منها ، الإنتقام للنفس ، سيما أن الرب يبغض هذا السلوك معتبرا صدوره من الإنسان اغتصابا لحقه الإلهي ورفضا لسلطانه وتدبيره .. هذا بالاضافة إلى أن الجزاء سيكون رذلا من الرب للإنسان و ربما حرمان من خيرات وبركات زمنية وأبدية ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ حسب ناموس العقل لابد ان نتنقم لانفسنا ، لأن فى هذا السبيل إلى راحة البال و الضمير والأعصاب والتخلص من الالحاحات الداخلية والخارجية ، اما حسب ناموس المسيح فلابد أن نحارب كل ميل ردىء نحو الانتقام ، لان الأنتقام هو دليل الكراهية ، والمسيحية دعوة للحب والتسامح والغفران ..
+ الإنتقام للنفس خروج عن حق الإنجيل ، رفض للكمال ، لا مبالاة بخطة الروح وتدبيره ، سلب لحق الله فى النقمة والمجازاة والدينونة ، تعبير عن فشل الإنسان فى السير حسب الحق فى الحياة ، إعلان عن رفض النفس لمبادىء الإنجيل ، انجراف مع تيار المبادىء الهدامة ..
+ لا يمكن للإنتقام أن يخفف عن الإنسان مرارة الظلم ، لأن ألم الظلم إنما يجتاز به الإنسان لكى يختبر مذاقة تعزيات الرب وقوة قيامته ، ومن ثم سوف لا تفلح محاولات إنتقام الإنسان لنفسه فى التخلص من مرارة الظلم ، وهذا يعنى أن الحاجة إلى المسيح لا إلى الإنتقام ..
+ المحبة الحقيقية تطرح كل ميل نحو الإنتقام إلى خارج ، أما إنحراف الفكر وظلام القلب و محبة الذات فكلها أمور تجلب على الإنسان كل رغبة فى الإنتقام والمجازاة عن الشر بالمثل ..
+ الإنتقام للنفس هو برهان حقيقي على ضعفها أمام نداءات الشيطان وتدابيره الشريرة والتى لا تمت بصلة للكمال وفكر المسيح ، أما إعطاء الرب فرصة النفس فى الإنتقام والمجازاة فهو دليل حياة النفس فى ظل الحق والعقلانية وإنتظار مواعيد الرب ، والإيمان بالرب يجعلنا نتأنى ونرفق وننتظر خلاصه ..
+ الدفاع عن النفس مشروع لان حياتك أمانة أعطاك الله اياها وله وحده السلطان عليها ، فأمام كل إيذاء جسدى لابد أن تحدث مقاومات ومحاولات بغية النجاة والتخلص من الطرف المعتدي ، ولكن لاجل المسيح وإكراما لموته يجب ان تتحمل كل ألم فى طريق الشهادة لاسمه المبارك ، ومكتوب ".. " شعرة من رؤوسكم لا تهلك .. قبلتم سلب اموالكم بفرح عالمين في انفسكم ان لكم مالا افضل في السماوات و باقيا (لو 21 : 18، عب 10 : 34) ..
+ ثمة فارق بين الانتقام للنفس والغيرة على المقدسات ، لأن الانتقام للنفس هو دليل الحياة فى الظلمة وما تجلبه هذه الظلمة على حياة الإنسان من كراهية وحقد ورغبات شريرة ، أما الغيرة على المقدسات فهى أحد تعابير القلب المستنير بالمسيح .. و حينما وجد السيد باعة الحمام والصيارفة فى الهيكل لم ينتقم منهم ، لانه محب وملك السلام ، بل صنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل ، ومن ثم فالإنتقام هو سلوك أهل العالم الذين لا نصيب لهم فى ملكوت السموت ، أما الغيرة على المقدسات فهى دليل الحياة فى ظل النور وحسب المسيح ، و الذى تخلو حياته من الغيرة المقدسة تخلو حياته من البركات ..
+ الإنتقام للنفس هو دلالة الحياة فى ظل طاعة الجسد والحياة حسب فكر العالم وأهل العالم ..
+ الإنتقام للنفس يولد الإنشقاق والندم والتحزب والحرمان من بركات البنيان والمسالمة ووحدانية القلب والفكر والرأي ..
+ الإنتقام للنفس هو اسلوب الذين لم يؤمنوا بعد بما فى الصمت والهروب من الشر والإتكال على الرب من أهمية وحق ولزومية لحياة أفضل وإرتقاء دائم وراحة للضمير والقلب والمشاعر ...
+ الإنتقام للنفس هو اعتراض صريح على خطة الروح من أجل الوصول بالإنسان إلى قامة ملء المسيح ..
+ الإنتقام للنفس هو لغة الجسدانيين ، أما مسالمة الجميع فهى لغة أبناء الملكوت ..
+ الإنتقام للنفس هو علامة ضعف الثقة فى الله ، اى ضعف الثقه فى مواعيده ، فى محبته ، فى تدبيره ، فى عنايته وإهتمامه ، فى عدله ..
+ لا ينتظر الذين يسعون فى الإنتقام مباركة الروح لحياتهم ، لأن فكر المسيح يدفعنا للتسامح والمسالمة وإنتظار خلاص الرب ، وكل قبول لما هو بعيد عن فكر المسيح يخدم فى إطفاء الروح بداخلنا ...
+ لا مجال للإنتقام فى المسيحية ولا مبرر لذلك ، لأنها دعوة للتسامح والغفران والسجود لله بالروح والحق ، وكل ما هو بعيد عن تعاليم المسيحية وأفكارها هو بعيد عن النور والكمال والقداسة ..
+ الإنتقام للنفس علامة على ضعف الإنسان روحيا ، أما التسامح والغفران والإتكال على الرب فهى أمور تؤكد على حياة الإنسان فى ظل قوة الله وتبعيته ..
+ الإنتقام للنفس علامة على عدم محبة النفس للصبر والتأني والاحتمال ، وهذا دليل على بغضتها للصليب وعدم تمتعها بروح الرجاء وقيامة المسيح المباركة ..
+ الإنتقام للنفس هو دليل رفض الإنسان للحياة فى ظل الكمال وفكر المسيح وتدبير الإنجيل ..
+ الإنتقام للنفس هو إشارة لسكنى روح الغضب واليأس والضعف واللاإيمانية داخل الإنسان ..
+ مع رغبة النفس فى الإنتقام مزيدا من الغضب ، مزيدا من الكراهية ، مزيدا من الإنشغال عن الحق ، مزيدا من الامراض ، مزيدا من الغشاوة ، مزيدا من الجهل ، وكلها تجلب على الحياة مزيدا من اللعنات ، مزيدا من التجارب ، مزيدا من الحرمان ، مزيدا من الرذل ..
+ كلما حوربت بالرغبة فى الإنتقام من احد تذكر ان بعد الانتقام سوف تجد نفسك فى دائرة الندم ، الذى سيدفعك للعيش العمر كله فى حزن ووجع وحرمان ...
+ ما أحوجنا أن نقتدى بالمسيح الذى رفض أن يقاوم الشر بالشر أو ان يجازى الأشرار بقوة لاهوته ، ، بل سلك مشوار تجسده بكل كمال وتسامح وغفران ، فلم يفكر يوما كيف يرد على الشر بالمثل او ان يلجأ إلى ما يجعل أعداؤه فى عار وخزي و رذل ، وما أروع ما سُجل عنه فى الوحي المبارك القائل : " الذي اذ شُتم لم يكن يشتِم عوضا و اذ تالم لم يكن يهدد بل كان يسلم لمن يقضي بعدل (1بط 2 : 23) ..
+ المسيحية دعوة للتسامي والإرتقاء بالفكر البشرى ، وهذا لا يتحقق بالانتقام للنفس ، بل بالتسامح والغفران والتعامل كل حين بروح الموده والوداعة والاتكال على الرب ..
صديقي ، أثق أن الرب تكلم لنا جميعا فى هذا الموضوع عن بغضته لإنتقام الإنسان لنفسه و عن شرعية الدفاع عن النفس ، وأيضا عن ضرورة تمتع الإنسان بروح الغيرة الحقيقية على المقدسات والتى هى دليل حياة الإنسان فى النور واستحقاقه ميراث الملكوت . لك القرار والمصير !!
---------------------
اذكرونى فى صلواتكم