قصه احزنتنى

منذ عدة اسابيع اجتمع مجلس ادارة كلية البنات وأصدروا
عدة قرارات وتوصيات كان منها تشكيل لجنه للمرور على القاعات وتفتيش حقائب البنات
للبحث عن أى شىء مخالف من صور أو رسائل غراميه أو أى شىء من هذا القبيل
...........وبدأت اللجنه عملها بدو ن أى اعتراض من البنات وصارت الامور على ما يرام
الى ان وصلوا لآخر قاعه . وهناك كانت تجلس فتاه ووجهها يبدو عليه القلق والارتباك
وكانت تحتضن حقيبتها بشكل مريب . وكلما اقتربوا منها زاد تمسكها بالحقيبه أكثر
............وعندما حان دورها ...........طالبوها بفتح حقيبتها كما فعلت كل
زميلاتها ....................فرفضت بشده ...............وبدأوا فى سؤالها عدة
أسئله بعد أن شكوا فيها ....................فطلبوا منها اصطحابهم لمكتب المديره
للتحقيق معها ... فسارت معهم وهى ترتعش ...............وعندما دخلت مكتب المديره
طلبت منها ان تعطيها حقيبتها فورا" وبدون اعتراض من البنت سلمتها للمديره التى
سارعت بفتح الحقيبه ....................أتعلمون ماذا وجدت .........كانت مفاجأه
وصدمه فى آن واحد ... الآن ظهر سبب تمسكها بعدم فتح الحقيبه أمام زميلاتها
............لقد خشيت من الفضيحه فى وسط زميلاتها ................سألتها المديره
:- ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ فلقد وجدت الحقيبه مليئه ببواقى خبز وسندوتشات
................ردت البنت وهى باكيه :- هذه بواقى الطعام الذى تتركه البنات بعد ان
يتناولوا افطارهم ............. فسألتها المديره :- ولماذا تجمعين بواقى الطعام
.وكان الرد يوجع القلوب ويدميها ...................... فقد قالت وبالحرف الواحد (
أنا أعيش مع أمى وأخوتى بعد وفاة والدى وليس لنا أى مصدر للدخل ولذلك أجمع بواقى
طعام البنات أتناول منها القليل للفطار ثم أذهب بالباقى لامى وأخوتى عشان الغدا
والعشا ) وكأنها فجرت قنبله فساد الصمت ولم يجد أى أحد من الموجودين ما يقوله سوى
بكاء حار من كل الموجودين . لن أعلق على القصه الحقيقيه والتى أحزنتنى وأبكتنى بشده
........." .