† قميص من حديد †
ان قيود السرير اقصد الالتزام بالسرير في حد ذاته هو سجن لا يطاق وان لزم الانسان السرير عدة ايام يتطلع الي حرية وانطلاق من هذه القيود ام اذا كان داخل السرير قيود اكثر فهذا امر لا يعبر عنه واقصد بذلك الامر الاتي مرضت الاخت وهي انسانه طيبة القلب ومتدينه كانت شكواها الالام في الضهر ولم تستطع الوقوف واذا نامت لا تستطيع ان تتقلب يومين او يسار وكانت التشخيصات مختلفة الا ان التحاليل والاشعات وصلت الى بيت القصيد فهى مريضة بارتخاء فى اعصاب العمود الفقري والاطباء عرفوا الداء لكنهم عجزوا عن الدواء فهذا المرض ليس له حل او دواء وصاحبه يسلم الامر لصاحب الامر وبعد تجربة الاصناف الجديدة من الادوية المشددة المقوية للاعصاب ولكنها جميعها انتهت الي لاشئ ولكن بقي امام الاهل والاحباء سؤال محير كيف تجلس ؟ كيف تاكل ؟ كيف تقضي حاجتها ؟ كيف ...؟ كيف ....؟؟
واجمع الاطباء علي عمل قميص من حديد يسندها من كل ناحية وهي في سريرها لتاكل وتشرب وتري الناس وممكن الاستغناء عنة عند النوم او حتى تنام وهى جالسة فية0000 ولك ان تتخيل انسانة يحوطها الحديد من كل ناحية ان اقسى حدود الحديد هو ان يوضع حول المعصميين ونحن نقول انها القيود الحديدية ولكن ماذا تقول عن هذة الاخت00 ؟!!
وذات يوم فكرت ان ازورها لكي اشدد ضعفها واكلمها بكلمات تعزية ترفع من روحها المعنوية المحطمة نعم المحطمة وكيف لاتكون محطمة وهي علي هذا الحال !! وما ان دخلت اليها الا ونادتني بهذه الكلمات اشكر الله الذي اختاري انا بالذات لهذه المحنة فا انا اعتبرها امتياز لا يعطي الا للمختارين لان الله تجاربه صالحه والذي يحبه يجربه وان فترة جلوسي في السرير جعلتني اجد اوقات طويلة اتكلم فيها مع الله هذه الفرصة لم تكن لي وانا بكامل صحتي احنيت راسي خجلا من سكيب العطية السماوية الممنوحه لها من الله