احباب الصليب

[
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طـرق آلنجآح 829894
ادارة المنتدي طـرق آلنجآح 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

احباب الصليب

[
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا طـرق آلنجآح 829894
ادارة المنتدي طـرق آلنجآح 103798

احباب الصليب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احباب الصليب

احباب الصليب


3 مشترك

    طـرق آلنجآح

    توٍمآس
    توٍمآس


    ذكر عدد المساهمات : 158
    تاريخ التسجيل : 18/07/2010
    العمر : 36

    طـرق آلنجآح Empty طـرق آلنجآح

    مُساهمة من طرف توٍمآس الجمعة أغسطس 06, 2010 12:45 am

    لنتتبّع معاً طريق النجاح في حياة يوسف الصدّيق ..

    (1)لأن الرب كان مع يوسف: (تك 39 : 21، 23)

    إنها حقيقية. لأن يوسف بدون الله لا يمكن أن يحقّق أو يحرز أي نجاح في حياته ( لأننا بدونه لا نستطيع أن نفعل شيئاً) لقد بسط الله إليه لطفاً ورافقه في كل موافقه.

    إذاً كيف يبدأ الإنسان طريق النجاح؟

    1- الالتصاق بكلمة الله

    عندما يتجاوب الإنسان مع كلمة الله الحية، تتفاعل أيضاً الكلمة معه بالروح القدس، وتعمل عملها في حياته. يقول الرب " هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع إليَّ فارغةً بل تعملُ ما سُررتُ به وتنجحُ في ما أرسلتها له." ( إش 55: 12).
    عندئذٍ يكتشف الانسانُ خطاياه أمام الله ويتوب عنها ويعترف بها . فيولد الإنسان من جديد بفاعلية وعمل الروح القدس، عندئذ يكتسب طبيعة جديدة. (إذاً أن كان أحد في المسيح فهو خليفة جديدة، الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا).
    فالولادة من فوق بداية طريق النجاح.
    كانت أول خطوة الفشل في حياة الإبن الضال، أنه إبتعد عن بيت الأب. وكانت أول خطوات النجاح في حياته هو العودة إلى بيت الآب. فالاعتراف لله والتوبة الصادقة والايمان بعمل السيد المسيح فى حياتك أول خطوة على طريق النجاح.
    يوسف كان مع الله، فكان الله معه. فهل تريد أن تكون من الناجحين في حياتك؟ أبدأ مع الله، خذ الخطوة الأولى. أعطِ الرب قلبك وحياتك من الآن.

    (2) حياة القداسة والطهارة:

    إنها الحياة التي تمسك بها يوسف، فكانت سراً من أسرار نجاحه..
    ودانيال، كان من أسرار نجاحه في بلاد السبي أنه وضع في قلبه أن لا يتنجس باطايب الملك ولابخمر مشربه..
    إن أردت أن تكون ناجحاً في حياتك، تمسّك بحياة القداسة. اهرب من الشهوات والإغراءات التي تقودك إلى النجاسة "ولكن الذين هُم للمسيح قَد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل 5: 24). " أما الشهوات الشبابية فاهرُب منها واتبع البرَّ والإيمان والمحبة والسلام مع الَّذين يدعون الربَّ من قلبٍ نقي"( 2تيم 2: 22).

    (3) الأمانة:

    لماذا وكّل فوطفار يوسف على كل بيته؟ لأنه اختبر فيه الأمانة. كان يوسف أميناً مع الله. كان أميناً مع سيده لأنه كان أميناً مع الله.. قال لإمرأة سيده: ( هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت وكل ماله قد دفعه إلى يدي.، ليس هو في البيت أعظم مني ولم يمسك عني شيئاً غيرك لأنكِ امرأته)
    فالأمانة في حياة يوسف كانت عاملاً مهماً في نجاحه. الأمين في القليل أمين في الكثير، والرجل الأمين كثير البركات.
    فهل أنت أمين مع الله، وفي عملك، وفي حياتك الشخصية والعائلية؟!

    (4) لم يدخل الإحباط واليأس إلى قلبه أو في حياته

    بالرغم من كل ماحدث له، صمّم أن يرى الأمور من زاوية مضيئة؛ فقال لإخوته( أنتم قصدتم بي شراً. أما الله فقصد به خيراً).
    إن الإحباط واليأس أكبر عوامل الفشل في الحياة، ولكن الأمل والرجاء والثقة في الله من أعظم عوامل النجاح..

    (5) الحياة المنظّمة والمرتبة:

    عندما تولّى الحكم وضع نظاماً معيناً وخطة للمستقبل، فقرّر أن يحصل على خُمس المحصول في سنين الشِبع ليوفره لسنين الجوع وقد ثبت نجاح خطته في المستقبل.
    حياة المؤمن، حياةً منظمة ومرتبة. والنظام والترتيب يساعد على النجاح في الحياة.
    يوسف كان نموذجاً رائعاً للرجل الناجح.
    خطة الله لكل واحد منا أن يكون ناجحاً في العمل، وفي البيت وفي المدرسة، وفي الكنيسة، وفي كل شئ.

    كان يوسف ناجحاً على صعيد العمل الذي وجد فيه، وكان ناجحاً في حياته الروحية؛ لأنه كان مع الرب وكان الرب معه. كان أميناً قديساً بحق.

    نحميا القائد الناجح

    نحميا نموذجٌ آخر للنجاح، فهو من الأشخاص الذين نجحوا نجاحاً عظيماً في حياتهم الشخصية، وفي عملهم وفي قيادة الشعب، بالرغم من كل المشكلات التي واجهته وجميع المصاعب التي صادفها.. وضع نحميا نصب عينيه النجاح، فكان يصلي لأجل النجاح ويخطط للنجاح، كانت صلاته:
    " يا سيّدُ لتكُن أذنُك مصغيةً إلى صلاةِ عبدكَ وصلاة عبيدكَ الَّذينَ يُريدونَ مخافةَ اسمكَ. وأعط النجاحَ اليومَ لعبدك وامنحْهُ رحمةً أمامَ هذا الرَّجُل" .. (نح 1: 11)
    ( إنَّ إلهَ السَّماء يُعطينا النَّجاح ونحنُ عبيدُه نقومُ ونبني" .. (نح 2: 20 "
    نحميا أيضاً نجح في مجالات كثيرة، نذكر منها:

    (1) نجح في كسب رضى الملك:

    وهذا يتضح جلياً من استجابة الملك أرتحشستا لجميع مطاليب نحميا، ونرى هذا النص الكتابي على فم نحميا نفسه قال:
    "وفي شهر نيسان في السنةِ العشرين لأرتحشستا الملك كانت خمرٌ أمامه فحلمت الخمرَ وأعطيتُ الملكَ. ولم أكن قبلُ مُكمَداً أمامه. فقال لي المَلكُ لماذا وجهُك مكمدٌ وأنتَ غيرُ مريضٍ. ما هذا إلا كآبةَ قلبٍ. فَخفتُ كثيراً جداً وقلت للملك. ليحىَ الملكُ إلى الأبدِ. كيف لا يكمَدُّ وجهي والمدينةُ بيتُ مقابِر آبائي خرابٌ وأبوابُها قد أكلتها النارُ. فقال لي الملك ماذا طالبٌ أنتَ. فصليْتُ إلى إله السَّماء. وقلتُ للملكِ إذا سُرّ الملكُ وإذا أحْسنَ عبدُك أمامكَ تُرسلني إلى يهوذا إلى مدينة قُبور آبائي فأبنيها. فقال لي الملكُ والملكةُ جالسةٌ بجانبه إلى مَتى يكُون سَفرُك ومتى ترجعُ. فحسُن لَدى الملك وأرسلني فعيّنتُ له زماناً. وقلتُ للملِك إنْ حسن عِندَ الملكِ قلتُعطَ لي رسائلُ إلى ولاةِ عبْر النهر لكي يُجيزوني حتّى أصل إلى يهوذا ورسالةٌ إلى آساف حارِس فِردوسِ الملكِ لكَي يُعطيني أخشاباً لسقفِ أبواب القصر الذي للبيتِ ولسورِ المدينةِ وللبيتِ الذي أدخُل إليه. فأعطاني المَلكُ حَسَب يدِ إلهي الصَّالحة علىّ." (نحميا 2: 1- Cool.

    لاحظ معي صديقي، قول الملك ( .. ماذا طالبٌ أنت)، ( فحَسُن لدى المَلكِ وأرسلَني)،( فأعطاني الملك حسب يد إلهي الصالحة على)، هذه العبارات تؤكد لنا، أن نحميا كسب فعلاً قلب الملك ورضاه، بالرغم أنه أحد المسببين المأسورين الذين لا يحق لهم أن يطالبوا بشئ أو يطلبوا شيئاً .. وأيضاً بالرغم أن مطالبيه خاصة بأورشليم عاصمة إسرائيل، دولة الأعداء، وبالرغم من أن الموضوع ديني بحت، وتختلف عبادة الملك وآلهته عن عبادة نحميا وإلهه... وبالرغم من كل هذا، فإنه نجح في الوصول إلى قلب الملك بطريقة ممتازة وعظيمة وحصل على الموافقة للعودة إلى أورشليم، مع تصريح اجازة، بدون شك طويل الأمد، وتصريح تموين( فزوّده الملك بما طلب)

    بالرغم من العداوة الشديدة التي ملأت قلوب رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين والشيوخ ضد المسيح، فإنهم شهدوا عنه قائلين : ( هوذا العالم قد ذهب وراءه) يو 12: 19

    وبيلاطس أعلن صراحة: "لم أجد فيه علة". كسب المسيح قلوب الناس والشعب بحياته وتصرفاته وبأعماله وبخدماته وتضحياته ومحبته للجميع..

    إن إردنا أن نكسب ثقة الآخرين، لنُظهر لهم حياتنا العملية.. قال السيد المسيح "كُن مراضياً لخصمك سريعاً ما دمت معه في الطريق.." ( مت 5: 25).
    :وقال أيضاً
    " لا تقاوموا الشرَّ. بلْ مَن لطَمك على خدّك الأيمن فحوّل لَهُ الآخرَ أيضاً. ومَن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداءَ أيضاً. ومَن سخَّرك ميلاً واحداً فاذهبْ معهُ اثنين. مَن سألكَ فأعطِه. ومَن أراد أن يقترض منك فلا ترده." مت 5: 38 -42)).

    الحياة المسيحية العملية هي السلوك الرائع الذي نستطيع أن نكسب به ثقة الناس.

    (2)ونجح نحميا في التغلب على المفشلات:

    عند دراسة سفر نحميا، نلاحظ أن الأعداء( سنبلط الحوروني، وطوبيا العبد العموني وجشم العربي، حاولوا تفشيل نحميا بالمؤمرات والتهديدات، بالكلام وبالعمل حتى يفشلوه في تنفيذ خطته لبناء السور. نقرأ حوالي ست أو سبع مرات عن ذلك في نحميا 2: 10، 19، 4: 1 -3، 7، 8، 5: 1- 5، 6: 2- 7، 9- 11.
    من كل هذه الشواهد، نلاحظ أنهم احتقروه شخصياً واحتقروا عمله، وهددوه، واتهموه بالخيانة والتمرّد، ودبروا له المؤمرات العديدة. بالإضافة إلى المفشلات من شعبه والخطايا التي انتشرت بينهم .. لكنه استطاع أن يتغلّب على جميعها، ولم يجعل أي مفشل يقف أمامه. اسمعه يقول لهم: " فأجبتهم وقلت لهم إن إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني. وأما أنتم فليسَ لكُم نصيبٌ ولا حقٌ ولا ذكرٌ في أورشليم." (نحميا 2: 2).

    وقوله أيضاً " باليد الواحدة يعملون العملَ وبالأخرى يمسكون السلاح. وكان البانون يبنون وسيفُ كل واحد مربوطٌ على جنبه" ( 4: 17، 18). وقوله أيضاً " إني أنا عاملٌ عملاً عظيماً فلا أقدِر أن أنزلَ( 6: 3 - 9 ) وقوله أيضاً. " أرجلٌ مِثلي يهرب (6: 11).
    من كل هذه الأقوال ترى ثقة الرجل في النجاح والتغلّب على جميع الصعاب والمفشلات التي تواجهه. إنه نجح في إيجاد الحلول لجميع مشاكله الصعبة، من الداخل ومن الخارج.

    كيف تواجه مشكلاتك، ومتاعبك الشخصية؟ سواء في الدراسة أو في العمل، أو في البيت أو في الكنيسة؟ هل تتراجع؟ هل تيأس وتتحطّم؟ أم أنك تصمّم على النجاح ومواصلة العمل وإيجاد الحلول للمشاكل؟

    إن الهروب من المشكلات لا يحلها!لنتعلّم كيف نواجه المشاكل بالحلول وبالصلاة وبالصبر والتمسك بالله. ( إن الله لم يعطنا روح الفشل بل أعطنا روح القوة والمحبة والنصح).. فهل تستطيع أن تقول مع بولس ( أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني)؟!

    (3) ولقد نجح نحميا في تحقيق هدفه العظيم:

    فبنى السور وأقام البواب. وهذا واضح في قوله: "ولما بُنِى السور وأقمتُ المصاريع وترتّب البوابون والمغنّون واللاويون.. الخ " (نحميا 7: 1).
    مِن المهم لنا أن يكون في حياتنا هدفٌ واضح نسعى لتحقيقة "اسعى نحو الغرض إلى جعالة المسيح في حياتي سواء بحياة أو بموت).

    (4) ونجح نحميا في جمع شمل الشعب وتقديسه للرب:

    انتشرت خطية الرب بين الشعب 5: 1 ، ودخل بينهم لفيف أفسد حياة الشعب فقام نحميا بالإصلاحات الروحية العديدة التي لجمع شمل الشعب من جديد:
    1- فرز كل اللفيف من إسرائيل 13: 3.
    2- طرح كل آنية بيت طوبيا خارج المخدع، وردُت إليه جميع آنية بيت الله 13: 8، 9
    3- نظّم الخزائن وأعطى اللاوين أنصبتهم 13: 13- 14
    4- قدس يوم السبت 13: 15- 22
    5- طهّر الشعب من الأجنبيات 13: 23- 27
    6- طهّر الكهنة من النجاسات 13: 28
    ما أروع هذا القائد العظيم، الذي قاد شعبه إلى العمل وحياة الشركة والقداسة وبناء بيت الله ومقاومة الاعداء.


    سر نجاح نحميا

    والسؤال هنا: ما هو سر نجاح هذا القائد العظيم في كل هذه المجالات التي ذكر هنا أو لم تذكر؟

    (1) المحبة لله كانت أولوية في حياته:

    اقرأ صلاته في الأصحاح الأول.. فتجد فيها غيرته العظيمة على بيت الله، على أورشليم، أنه يبكي عليها.. ويصلي من أجلها، ويعمل لها.. أكثر من وظيفته ومركزه، أكثر من شخصه، أكثر من أي شئ آخر.
    إن سر نجاح الكثيرين من القادة العظام في الكنيسة، لأنهم وضعوا الله ومحبته أولاً، كان الله على رأس القائمة في حياتهم. لذلك، تأكدوا من قول الرب وصدقه، "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" "ومَن أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني"
    ما هي الأولوية في حياتك؟ الله أم العمل .. الله أم الزوجة والاولاد؟ الله أم الأصدقاء..؟ الله أم الرفيه والمزاج..؟ الله أم المال والثراء..؟ الله أم العلم والمركز..؟ ما هي الأولوية في حياتك؟

    (2)دور الصلاة في حياته:

    كان للصلاة دورٌ فعّال في نجاحه في بناء السور. فعندما علم بأخبار أورشليم السيئة، نجده يصلي صلاة عميقة جداً مدونة في الأصحاح الأول من سفره، كانت هذه الصلاة صلاة اعتراف صريح أمام الرب فيقول "..فإني أنا وبيت أبي قد أخطأنا. لقد أفسدنا أمامك ولم نحفظ الوصايا والفرائض والحكام التي أمرت بها موسى عبدك ".. وهنا يجب أن نفهم أمرين هامين: الأمر الأول: إن لم نعترف بخطايانا ونتوب عنها لا يمكن أن يستجيب لنا الرب كما يقول "صاحب المزامير: " إن راعيت إثماً في داخلي لا يستجيب لي الرب.
    الأمر الثاني: الله مستعد أن يغفر لنا الخطايا المُعترف بها لأن وعده صريح " إن اعترفنا بخطاينا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" ، فهل نعترف أمامه بكل خطية تمنع استجابة الصلاة؟
    كانت صلاة نحميا صلاة اعتراف، وكانت أيضاً صلاة تذكير ومطالبة الرب بوعوده لشعبه فيقول: (.. إن رجعتم إليَّ وحفظتم وصاياي وعملتموها إن كان المنفيون منكم في أقصاء السموات فمن هناك أجمعهم وآتي بهم إلى المكان الذي أخذت لإسكان إسمى فيه، فهم عبيدك وشعبك الذي أفتديت بقوتك العظمة ويدك الشديدة..) إن الله مستعداً أن يحقّق معنا ولنا وعوده، إن كنا فعلاً نرجع إليه تائبين توبة صادقة.
    وقد تضمنّت صلاة نحميا أيضاً طلباً واضحاً محدّداً وهو ( أعط النجاح اليوم لعبدك وامنحه رحمة أمام هذا الرجل..!) وهنا يجب أن ندرك جيداً، أنه يجب علينا أن نأتي بطلباتنا أمام الرب بوضوح وبتحديد، والرب وعد ومهما طلبتم أنا أفعله.
    كانت صلاة نحميا صلاة مركّزة ومحدّدة في الاعتراف، ومطالبة الرب بتحقيق وعودة لشعبه، وطلب نحمبا النجاح في مهمته...
    لم يكتفِ نحميا بهذه الصلاة، بل استمر في الصلاة كما يقول ( ليلاً ونهاراً ). وكان يرفع صلواته عند كل مهمة يقوم بها وفي كل خطوة يخطوها. فلما سأله الملك، ماذا طالب أنت، فيقول: "فصلّيتُ إلى إله السماء" ( 2: 4). وعند هجوم الأعداء عليه ومحاولة تفشيله وإحباطه صلى قائلاً " اسمع يا إلهنا لأننا قد صرنا احتقاراً ورُدّ تعييرهم على رؤوسهم.." ( 4: 4 ). وكذلك عندما تآمروا عليه يقول "فصلَّينا إلى إلهنا .." ( 4: 9 ).
    علم نحميا أن نجاح مهمته يكمن في الرب وفي قوة الرب، فلجأ إليه في الصلاة..
    ابدأ مشروعاتك وأعمالك وخططك وخدماتك جميعها بالصلاة، واطلب معونة الله وإرشاده الذي قال: أعلمك أرشدك الطريق أنصحك عيني عليك. كانت الصلاة لها دور عظيم في نجاح نحميا العظيم، فهل تداوم على الدخول إلى عرش النعمة؟

    (3)العمل المتواصل والجهاد في تحقيق الهدف الذي وضعه أمام عينيه:

    وهو بناء أسوار أورشليم. فبالرغم من جميع المفشلات والمقومات والظروف الصعبة، فإنه لم يتوقف لحظة واحدة عن العمل، بل كان يعمل بكل حماس وغيرة، ويشجّع الآخرين على العمل فنسمعه يقول " هلم فنبني سور أورشليم ولا نكون بعد عاراً" ( 2: 17) "باليد الواحدة يعملون العمل وبالأخرى يمسكون السلاح" (4 : 17).
    إن نجحنا في أي عمل يعتمد على مدى غيرتنا وحمسنا لهذا العمل.. قال السيد المسيح( العمل الذي أعطيتني أكملته ) فهل لنا أن نقوم بالخدمة المنوطة بنا؟.

    (4)وضوح الهدف والرؤيا أمامه ساعده على النجاح:

    كان هدفه بناء أسوار أورشليم وجمع شمل الشعب المشتت.. كان هدفه واضحاً أمامه، وضعه نصب عينيه وعمل لأجل تحقيقه. من المهم جداً في حياتنا، أن نعرف بالضبط أهدافنا ونسعى لتحقيقها.

    (5) بالإضافة إلى وضوح الهدف التخطيط السليم:

    والتنظيم الرائع الذي وضعه أمام الشعب والعاملين معه، البعض كان يبني، والآخر كان يحمل السلاح، والجميع شاركوا في العمل، كل واحد بنى مقابل بيته، والجميع شاركوا في العطاء.
    بالإضافة إلى كل هذا روح الشجاعة والإقدام التي اتصفّ بها. كل هذه كانت عوامل مشجعة لنجاحه.
    كان نحميا قائداً ناجحاً في إدارة معركة البناء فكسب رضى الملك الوثني، وتغلب على كل المفشلات والمؤامرات. وأتم بناء أسوار أورشليم، لأنه وضع الله أولاً في حياته. وأدار معركته بالصلاة والعمل والجهاد، إذ كان له رؤية واضحة وأهداف محدّدة يسعى لتحقيقها بواسطة خطة محكمة ورائعة.

    هذه بعض مبادئ النجاح في حياة نحميا، فهل نتعلّم منه كيف نكون قاده ناجحين؟ إن إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيد نقوم ونبني.
    avatar
    tena


    عدد المساهمات : 158
    تاريخ التسجيل : 07/07/2010

    طـرق آلنجآح Empty رد: طـرق آلنجآح

    مُساهمة من طرف tena الجمعة أغسطس 13, 2010 1:04 pm

    ميرسي ربنا يعوضك خير
    MRMR
    MRMR


    انثى عدد المساهمات : 517
    تاريخ التسجيل : 11/09/2010
    العمر : 35
    الموقع : https://ahbabo.mam9.com

    طـرق آلنجآح Empty رد: طـرق آلنجآح

    مُساهمة من طرف MRMR الخميس سبتمبر 30, 2010 1:35 pm

    طـرق آلنجآح 524005147
    توٍمآس
    توٍمآس


    ذكر عدد المساهمات : 158
    تاريخ التسجيل : 18/07/2010
    العمر : 36

    طـرق آلنجآح Empty رد: طـرق آلنجآح

    مُساهمة من طرف توٍمآس الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 9:22 am

    طـرق آلنجآح 25264584

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 2:16 pm