الصوم وتكريم العذراء مريم
الأنبا ديمترويوس أسقف ملوي
صوم السيدة العذراء هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا... فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي..
فمن لا يعجبه موضوع الصيام هو الخاسر لبركة الصوم.. نحن لا نصوم لهم، ولكننا نطلب شفاعتهم أثناء الصوم. فموضوع تكريم السيدة العذراء حير العديد.. فالبعض شطحوا فقالوا أنها حُبِلَ بها بلا دنس، والبعض الآخر شطح في الناحية الأخرى قائلاً إن العذراء هي كعلبة كان بها ذهباً، فنأخذ الذهب ولا قيمة للعلبة!! أما الكنيسة القبطية فى تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها.. .
أما بالنسبة للفريق الأول، فهم الكنيسة الكاثوليكية. ولكن الكتاب المقدس واضحاً في هذا الأمر بقوله: "هكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس"، فهنا لم يستثنى أحدا. ويقول أيضاً "إذا كان بخطية واحد صار الحكم إلى جميع الناس لتبرير الحياة.."، فحقاً إن الملاك قال لها أن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، ولكن ليس معنى هذا أنها حبل بها من أمها بلا دنس! وإن كان السيد المسيح ولد منها بلا دنس، لكن هي ولدت ولادة إنسانية بشرية من حنة ويواقيم.. ولا ننسى أنها قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي". فالعذراء قديسة وبتول وطاهرة وعفيفة وبها العديد من الصفات جميلة، ونحن نطوبها ونحاول أن نتشبه بها.. فحياة السيدة العذراء هي دعوة لنا جميعاً أن نسلك بالطاهرة
الأنبا ديمترويوس أسقف ملوي
صوم السيدة العذراء هذا صامه آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم "أريد أن أرى أين دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا... فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسري، فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي..
فمن لا يعجبه موضوع الصيام هو الخاسر لبركة الصوم.. نحن لا نصوم لهم، ولكننا نطلب شفاعتهم أثناء الصوم. فموضوع تكريم السيدة العذراء حير العديد.. فالبعض شطحوا فقالوا أنها حُبِلَ بها بلا دنس، والبعض الآخر شطح في الناحية الأخرى قائلاً إن العذراء هي كعلبة كان بها ذهباً، فنأخذ الذهب ولا قيمة للعلبة!! أما الكنيسة القبطية فى تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها.. .
أما بالنسبة للفريق الأول، فهم الكنيسة الكاثوليكية. ولكن الكتاب المقدس واضحاً في هذا الأمر بقوله: "هكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس"، فهنا لم يستثنى أحدا. ويقول أيضاً "إذا كان بخطية واحد صار الحكم إلى جميع الناس لتبرير الحياة.."، فحقاً إن الملاك قال لها أن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، ولكن ليس معنى هذا أنها حبل بها من أمها بلا دنس! وإن كان السيد المسيح ولد منها بلا دنس، لكن هي ولدت ولادة إنسانية بشرية من حنة ويواقيم.. ولا ننسى أنها قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي". فالعذراء قديسة وبتول وطاهرة وعفيفة وبها العديد من الصفات جميلة، ونحن نطوبها ونحاول أن نتشبه بها.. فحياة السيدة العذراء هي دعوة لنا جميعاً أن نسلك بالطاهرة