اعتادت جاكلين أن
تزور جدتها لوسي كل يوم بعد الخروج من المدرسة في طريقها إلى منزلها.
وكانت
الجدة التي تعيش بمفردها تتهلل بهذه الزيارة المفرحة
وعند انصراف جاكلين،
تفتح لوسى النافذة وتدعو لجاكلين بالبركة.
إذ مرضت لوسى لازمت فراشها،
فذهبت إليها جاكلين وصارت تخدمها.
وأخيراً قبلت جاكلين جدتها وانصرفت.
أغلقت
جاكلين الباب وإذ انطلقت نحو منزلها سمعت صوتاً يدعو لها:
"الرب معك يا
جاكلين! الرب يباركك ويحفظ طريقك!
تطلعت خلفها فلم تجد جدتها علي
النافذة كالعادة تنطق بهذه الكلمات.
قالت في نفسها :
" جدتى مريضة
وملازمة الفراش، لست أظن أنها قامت لتتطلع إلى وتدعو لى بالبركة. ربما هذا
الصوت فى داخلى، صوت جدتى الذي تعودت أن تباركنى وتدعو لى".
لكن إذ أعطت
ظهرها لمنزل جدتها سمعت الصوت يتكرر.
فعادت تفتح الباب ورجعت إلى جدتها
تروى لها ما سمعته.
قالت لها جدتها انه صوت الببغاء Parrot الذي بجوار
النافذة،
فأنه يكرر ما كنت أقوله لك كل يوم! فرحت جاكلين جداً من الببغاء
وانطلقت نحوه تقبله
وصارت تهتم بأكله وشربه،
وتكونت بينهما صداقة قوية.
تعلمت
جاكلين من الببغاء
أنه بكلمات الحب والبركة تتكون الصداقات!
+ لنقدس
يارب فمي، فينطق بكلمات البركة.
+ هبه أن يكون ينبوعاً
يبارك ولا يلعن.
+ يكشف عن قلب تسكنه أنت أيها القدوس وحدك!