(( تحيى أمواتك, تقوم الجثث, استيقظوا, ترنموا يا سكان التراب, )) اش 26: 19))
الموت بالنسبة للمسيحيين هو ليس موت بل ( رقاد) كما يقول في متى:
(( قال لهم تنحوا : فان الصبية لم تمت لكنها نائمة, فضحكوا عليه, )) مت 9: 24))
عندما قال الرب يسوع أنها نائمة, لم يفهموا كلامه ولا قصده لذلك ضحكوا لمعرفتهم أنها قد ماتت, وكثيرا منا اليوم لا يؤمنون بالرقاد بل مثل باقي الأديان يحسبونه موتا وهي النهاية, نعم هذا صحيح للذين لا يؤمنون, ولكن الذين يؤمنون قد سجلت أسماؤهم
في سفر الحياة, ولهؤلاء هو رقاد لا موت وبعدها يكون الانبعاث يقول دانيال :-
(( وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقضون هؤلاء إلى الحياة الأبدية , وهؤلاء للازدراء الأبدي, )) دا 12 : 2))
نلاحظ أن دانيال يقول كثيرون من الراقدين, أي ليس الكل يذهبون للحياة الأبدية !! بل يفرزون وغير المؤمنين إلى الهلاك الأبدي, فمن هم هؤلاء الذين يستيقضون للحياة الأبدية .؟ تعالوا معي لنرى ماذا يقول دانيال :-
(( في ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك, ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة إلى ذلك الوقت, وفي ذلك الوقت ينجي شعبك كل من وجد اسمه مكتوبا في سفر الحياة, ) دا 12 : 1))
إذا الذين أسماءهم مسجلة في سفر الحياة هم فقط ينجيهم الله ويستيقضون إلى حياة أبدية,وكما يقول النبي داؤد في مزموره 69:-
(( اجعل إثما على إثمهم ولا يدخلوا في برك, ليمحوا اسمهم من سفر الإحياء ومع الصديقين لا يكتبوا,)) مز 69: 27و28 ))
وليؤكد لنا الرب يسوع بان القائمين من التراب هم الذين أسمائهم مكتوبة في سفر الحياة, قال:
(( لا تفرحوا بهذا إن الأرواح تخضع لكم, بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السموات) لو 10: 20))
هليلويا مبارك اسم الرب الذي يحافظ على عهده , إن أسماءنا كتبت في سفر الحياة,, ولنلاحظ بولس الرسول ما كتبه لنا :-
(( ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي في الإنجيل, مع اكلمندس أيضا وباقي العاملين الذين أسماؤهم في سفر الحياة,)) فيلبي 4:
3)) ولكن اسمع ما يقوله الذي له السبعة أرواح الله لنا : -
(( من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن أمحو اسمه من سفر الحياة ,) رؤ 3: 5))
هذا من جهة الراقدين الذين أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة, والذين سيسمعون صوت الرب ويقومون, ولكن هناك رقاد أخر شبيه برقاد الموت , وهو الذي قال عنه الرب يسوع ,,
( دع الموتى يدفنون موتاهم وتعال أنت اتبعني) مت 8: 22)) ولوقا 9: 60))
وهذا الموت يشابه موت الراقدين تحت التراب, لانهم يعيشون في الظلام, وبما انهم خلقوا من التراب وروحهم ساكنة فيهم لكن الظلام يغلفهم, فهم بنظر الرب موتى مثل الذين ماتوا بالجسد, ولهؤلاء كما لأولئك الراقدين تحت التراب يقول:-
((, استيقظوا, وترنموا يا سكان التراب, )) أفيقوا من غيبوبتكم , اطرحوا الغشاء الذي وضعه إبليس في عيونكم , ليريكم السعادة الزائفة والموقنة والآنية, انفضوا التراب من عيونكم ومن اجسادكم يا أبناء التراب , والبسوا البر وكونوا أبناء النور كما لأبيكم , استيقظوا قبل فوات الأوان, فان الباب على وشك أن يغلق , ترنموا يا سكان التراب بالمجد العتيد أن يكون لكم وبمجد الله,يا لابسي التراب انزعوا التراب عنكم والبسوا البهاء والمجد, ليعطيكم أبيكم لتلبسوا الجسد السماوي الممجد في حينه, من له أذنان للسمع فليسمع, اسمع ولا تقفل أذنيك, ورنم لرب المجد والتصق به فان الزمان قد اقترب, لا تكن مثل شعب نوح الذي لم يسمع النداء وغرق في الطوفان, لا تكن مثل شعب سدوم وعمورة, بل ارجع إلى أبيك السماوي وافتح قلبك واسكنه فيه ممتلكا إياه, لترى بعدها المعجزات قبل الرقاد, وعند الرقاد فان اسمك مكتوب في السماء لتفتح عينيك هناك وترى الرب بأم عينيك وجها لوجه,
صلاة
أصلي من اجل الذين هم في الظلام اللابسين التراب والذين ساكنين التراب ولم يتعلموا عن النور شيئا, يا رب أنت تفتح عيون الجميع وتجذبهم إليك وتحييهم , أيقظهم يا رب من سباتهم, علمهم كيف يصلون إليك, ارفعهم من كبوتهم , حررهم من عبودية إبليس , أنهم ضعاف بالنفس والجسد فاعنهم يا رب وساعدهم ولا تتركهم فريسة للشيطان, بل فك قيودهم وحررهم , اكشف لهم نورك يا رب, ودعهم يمجدون اسمك القدوس, أنت لا تريد يا رب أن يهلك احد, بل تريد ان الجميع يخلصون والى طريق الحق يقبلون, ولكن غفوتهم كبيرة يا رب فمد يدك وساعدهم وبدمك اغسلهم كي يكون لنا إخوة كثيرين لنفرح بهم, اطلب هذا منك يا الهي القدوس باسم يسوع ابنك الحبيب الذي أعلنته بحبك لنا فاديا امينا ,آمين,,,