احباب الصليب

[
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله 829894
ادارة المنتدي قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

احباب الصليب

[
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله 829894
ادارة المنتدي قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله 103798

احباب الصليب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احباب الصليب

احباب الصليب


    قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله

    ابن الملك
    ابن الملك


    ذكر عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 10/06/2011

    قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله Empty قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله

    مُساهمة من طرف ابن الملك الأحد مارس 25, 2012 7:08 pm

    القيم المصرية الاصيلة والرجل القمة


    قداسة البابا شنودة الثالث

    قداسه البابا شنوده الثالث والقيم المصريه الاصيله Images+%2858%29
    للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى


    أنطلق للسماء صاحب كتاب أنطلاق الروح


    + أخيرا وبعد أربعين عاما واربعة اشهر وثلاثة ايام من سيامته بابا
    وبطريرك ورئيس الكنيسة القبطية المصرية والتى تعد من أقدم الكنائس فى
    العالم والتى اسسها القديس مارمرقص الرسول من منتصف القرن الاول الميلادى
    والذى يعد البطريرك 117 من سلسلة بطاركتها العظماء، انطلقت روح صاحب كتاب
    أنطلاق الروح مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وبعد معاناة مع
    المرض ومن معاناة الانزلاق الغضروفى منذ كان متوحدا فى ستينيات القرن
    الماضى، ثم معاناة الفشل الكلوى منذ خمس سنوات وبعد ان ضعف الجسد عن مقاومة
    المرض الخبيث،استراح أخيراً. ففى الخامسة مساء السبت الموافق 17/3/2012
    ومع اقتراب عيد الصليب المقدس الذى احبه وحمله قداسته. فقد احتمل صليب
    المرض ونال أكليل البتولية والرهبنة ونال أكليل رئاسة الكهنوت المقدس
    ونال أكليل الجهاد الحسن كما قال القديس بولس الرسول { قد جاهدت الجهاد
    الحسن اكملت السعي حفظت الايمان. واخيرا قد وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي
    في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره
    ايضا }(2تيم 7:4-8 ). أنطلقت روح قداسة البابا الى السماء ليستريح ويكون
    لنا سفيراً هناك ليس للكنيسة القبطية فقط بل ولمصر كلها والعالم باجمعه
    فنادراً ما يمن علينا الزمان بشخصية تتمتع بكل الصفات التى تحلى بها
    واجتمعت في قداسته .


    + رقد فى الرب قداسة البابا شنودة المعلم والذى يعد من أشهر بطاركة
    الكنيسة فى العصر العصر الحديث . فهو كان يعقد ثلاثة اجتماعات اسبوعيا
    واحد لكل الشعب والاخر لدارسى اللاهوت، وأخر فى الاسكندرية بالاضافة الى
    العظات فى المناسبات واللقاءات المختلفة والمستمرة. فمنذ ان استدعاه طيب
    الذكر المتنيح البابا كيرلس السادس لمقابلته فى القاهرة فى25/9/1962.
    وعندما هم للخروج ونيل بركة البابا كيرلس وضع البابا يده على راس الاب
    انطونيوس السريانى قائلا : "ندعوك يا شنودة اسقفاً للكلية الاكليريكية
    والمعاهد الدينية والتعليم" . وعلى مدى نصف قرن لم يكف عن الاهتمام
    بالتعلم والتعليم والتلمذة على كتب الاباء وغيرها من فروع المعرفة والبحث
    فهو كان مؤمنا باهمية حياة التلمذة والتعلم المستمر، وكان يوصى ابنائه
    بالقراءة والصلاة مع العمل بما نقرأ فى ممارسة روحية سليمة. ولمحبة
    للتعليم انشأ فى مصر ثمانية من كليات للاهوت لتخريج الكهنة والخدام
    المؤهلين روحيا وعلمياً كما انشاء ثلاثة كليات لاهوتية فى كل من انجلترا
    وامريكا واستراليا ، وكان رجل نسك وزهد وصلاة وصلة عميقة بالله وعلاقة
    طيبه بكل من يلتقيه، ذو نظرة ثاقبة وروح وثابه وعقل مفكر ومرتب وحتى يومه
    الاخير لم تخنه الذاكرة والذكاء والحس المرهف بالآم وحاجات المحتاجين
    والضعفاء ومرعاة نفسيات الجميع من مختلف الفئات والاعمار والاذواق
    والاديان.



    + ولد "نظير جيد" الذى ولد فى 3/8/1923م. فى قرية "سلاَم بمركز
    منفلوط" وتوفت امه عقب ولادته بثلاثة أيام فرضع لبن امهات واخلاق أهل
    القرية المسلمين قبل المسيحيين فأمن بوحدة ابناء الوطن، وهو الذى انتقل
    طفلا من الصعيد الى دمنهور ليكون فى بيت اخية الاكبر روفائيل ويتعلم فى
    مدارس دمنهور الابتدائية ثم انتقل الى القاهرة لكمل تعليمة الثانوى فى
    مدرسة الايمان "بشبرا". وكان الله يعده ليكون الصعيدى الشهم والبحيرى
    المكافح والقاهرى المثقف والاديب وهو الدارس لتاريخ مصر الفرعونى والقبطى
    والاسلامى والحديث والذى تخرج بامتياز من جامعة فؤاد الاول بالقاهرة من
    قسم التاريخ فى 1947م . ليحمل تراث وحضارة مصر عبر سبعة الاف سنة فى قلبه
    وعلى كتفيه ليواصل كتابة تاريخ ناصع البياض لكنيسته ووطنه . وهو الرجل
    الوطنى الذى عندما لم يصبه الدور فى الجندية تطوع ضابطا احتياط فى بدء
    حياته العملية وحتى اخر حياته كان يوصى ابناءه بالانخراط فى خدمة جيش
    بلاده والالتزام الوطنى والقومى. وهو الشاب المكافح الذى عمل مدرساً للغة
    العربية والانجليزية ، والخادم فى كنائس شبرا والكاتب فى مجلة " مدارس
    الاحد". ثم هو الزاهد والناسك الرهبانى فتتلمذ منذ شبابه المبكر على القمص
    مينا المتوحد الذى صار البابا كيرلس السادس فى 1959م. وزاهد فى متع الحياة
    وترك كل شئ وذهب الى الصحراء ليتتلمذ على يد الانبا ثؤفيلس فى دير
    السريان العامر فى 18/7/1954م وقد بكى كثيرا عندما تم انتزاعه من حياة
    الوحدة ليتم رسامته اسقفاً فى 62 م ولمحبته للاديرة وزهده ظل وفياً لها
    ويقضى نصف الاسبوع فيها حتى قبيل أنتقاله أوصى ان يوارى ثرى دير الانبا
    بيشوى فى وادى النطرون بالصحراء، فهو صاحب الفضل فى اعادة تعمير دير
    الانبا بيشوى فرسم له الانبا صربامون اسقفا فى 1973م وهو مدبر روحي حكيم
    يعتبره قداسة البابا ذراعه الايمن فى شئون الاديرة والرهبنة وهو الذى كان
    معه فى سنوات رهبنته الاولى فى دير السريان. فتم على يديهما تعمير الدير
    روحيا بالاباء المتثقفين والخدام الامناء حتى بعد ان كان بالدير خمسة من
    الاباء قارب رهبانه على المئتين وهو الذى اهتم بالامتداد العمرانى
    والزراعى في الدير. وهو الذى امتد بالاديرة وتعميرها ليس فى مصر فقط بل
    وفى امريكا اسس اثنين من الاديرة واربعة فى اوربا واصبح لنا اديرة قبطية
    فى السودان والقدس واستراليا. كما اهتم باقباط المهجر وربطهم بالكنيسة
    والوطن الأم وثقافته وروحانية فله الفضل فى رسامة وارسال الاباء
    الاساقفة والكهنة والرهبان لرعاية ابناء الكنيسة فى انحاء العالم.



    + وكانت عظة الاربعاء اشهر اجتماعاته والتى كان يترقبها الشعب القبطى
    والالاف من محبى قداسته فى كل العالم من خلال القنوات الفضائية الكنسية.
    ولم يفتر عن التعليم فهو صاحب مقولة " أمحو الذنب يالتعليم " كما يقول
    الكتاب هلك شعبي لعدم المعرفة ". هذا غير العظات والمحاضرات التى كان
    يلقيها على الاباء الكهنة والرهبان والضيوف وفى سفرياته المتعدده لكل قارات
    العالم. فهو المحاضر الحاز على شهادة اعظم مفسرى الكتاب المقدس، والحاصل
    على ثمانية شهادات دكتوراة فخرية من جامعات اوربا وامريكا . وجائزة
    اليونسكو للحوار والتسامح الديني؛ وجائزة الأمم المتحدة للتسامح الديني؛
    وجائزة القذافى لحقوق الإنسان. وهو الكاتب الاديب والصحفى الذى كان يكتب
    فى مجلة مدارس الاحد ومن ثم راس تحريرها ، ثم اسس مجلة الكرازة الناطقة
    بلسان الكنيسة وبطريركيتها . وقد كتب فى عدة جرائد قومية منها الاهرام
    والجمهورية ووطنى . وكل المجلات الكنسية وحتى الوطنية كانت تتخد من مقالاته
    والكتابة عنه وسيلة للتعليم أو حتى لجذب عدد أكبر من القراء .



    + وهو اللاهوتى الذى كتب حوالى ال140 كتاب فى مختلف فروع المعرفة
    اللاهوتيه والروحية والاسرية والادب الروحى بمختلف الفروع وفى تفسير للكتاب
    المقدس وشخصياته فسواء كان فى الدير او مقرة فى مصر كان يسهر لوقت متاخر
    جداً للصلاة والتاليف وغالبية محاضرته وعظاته تم تجميعها لتصدر فى كتب.
    كتب عن ابائنا الاولين أدم وحواء وهابيل وقايين ، وحياة ابراهيم واسحق
    ويعقوب ويوسف الصديق ومرورا برجال العهد الجديد القديسين فكتب عن القديسة
    مريم والقديسين بطرس وبولس حتى اخر اسفار العهد الجديد فقد شرح وفسر
    "سفر الرؤيا " وكتب عن اب الرهبنه الانبا انطونيوس وغيره فقد كان يريد
    ان يتعلم شعبه من فضائل القديسين وحياتهم ، كما كتب عن الفضائل الروحية "
    المحبة قمة الفضائل " ، " حياة الايمان" ، وحياة الرجاء" واراد ان يحيا
    شعبه الفضيلة فكتب " حياة التوبة والنقاوة" ودعاء كل انسان ان يحيا الحياة
    الروحية السليمة فكتب " الانسان الروحى" ، " وحياة الفضيلة والبر "
    واراد ان يفهم الانسان نفسه فكتب" من هو الانسان"، " الانسان الروحي" وهو
    الذى كتب العديد من الكتب عن حياة السيد المسيح وتعاليمة ومن اشهرها "
    تاملات فى العظة على الجبل"، " تاملات فى اسبوع الالم " وكتب كتابين عن "
    ميلاد المسيح" واثنين اخرين عن " حياة القيامة، وتاملات فى قيامة المسيح"
    وكتب للاسرة عن " الاسرة السعيدة" ، " شريعة الزوجة الواحدة " هو الانسان
    الذى يحيا السهر الروحى والصلاة فكتب عن " السهر الروحى" "والتلمذة" ، "
    الله وكفى " وهو كاتب عدة 4 فى " خبرات فى الحياة الروحية " ، و4 كتب
    اخرى عن " كلمة منفعة" و4 كتب اخرى فى " الخدمة الروحية والخادم الروحى "
    علاوة على 10 كتب هى تجميع لاجابات الاسئلة الروحية والايمانية
    والحياتية والكتابية التى كانت توجه اليه من مختلف فئات المجتمع وفى
    مختلف المناسبات الكنسية . وهو الانسان الذى عاش حياة الصلاة فكتب عن "
    الصلاة الربانية " وهو الذى عاش حياة الشكر على كل حال فكتب عنها " حياة
    الشكر " وهو الى كتب العديد من الكتب عن الصلوات الكنسية والتاملات فى
    الكتاب المقدس.




    + البابا شنودة الشاعر رقيق المشاعر ...


    أحب قداسة البابا شنودة الشعر وكان رقيقاً فى مشاعره ، كان يكتب الشعر
    حتى قبل رهبنته حول مواد الدارسة وفى المناسبات المختلفة ، إلى أن تتلمذ
    على يد أحد الكتب القديمة في الشعر، وهو كتاب "أهدى سبيل إلى عِلميّ
    الخليل" للأستاذ محمود مصطفى، وتعلم البحور والقوافي ونظم الشعر المختلفة.
    ثم بدأ بعد رهبنته في كتابة قصائد روحية و أشعار دينية تلمس مواضيع مسيحية
    وروحية عدة أصبحت ترانيم شهيرة لجمال كلماتها، ومعانيها، وألحانها. من
    بين هذه القصائد كتب قصيدة تعبر عن ايمانه العميق بالله " ان للكون اله "


    إن للكون إلهاً .. ليس معبوداً سواه
    هو اصل للوجود .. وهو اصل الحياة
    ينحنى الكل خضوعا .. فله نحنى الجباه
    فى ركوع فى سجود .. فى إبتهال فى صلاة
    يجد الوجدان فى حبه .. أسمى مشتهاه
    كل ما أبغيه أن أقضى .. عمرى فى رضاه
    هو فى الأذهان دوماً .. وهو عال فى سماه
    ويحار العقل فيه .. ليس يدرى ما مداه
    إنه الخالق والحافظ .. بل حامى الحماة
    هو رب للبرايا .. وهو راع الرعاة.


    وكتب فى مرضه الاخير قصيدة تعبر عن محبته لله بعنوان " أحبك يارب"

    احبك يارب فى خلوتى... تناجى فؤادى بعمق الكلم

    أحبك يارب فى ضيقتى ...ووقت أحتياجى ووقت الألم.

    أحبك يارب فى توبتى .. ووقت البكاء ووقت الندم.

    أحبك يارب وقت الرخاء... وايضا احبك وقت العدم.

    أحبك والقصر يبنى لأجلى.. وأيضا اذا ما هو وأنهدم

    أحبك قلباً يضمد جراحى .. وافرح حين اراه التأم

    أحبك روحاً ترفرف حولى .. وتمنح نفسى عميق النعم .


    ولقد تمتع البابا شنودة الثالث بحس فكاهى وذكاء حاد يعبر عن الحس المصرى
    الاصيل المتميز بروح الدعابة والوداعة الفريدة والعمق والفكر الروحى فقد
    كتب قصيدة "يا تراب الارض" قال فيها :


    يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرا

    أنت أصلي، أنت يا أقدم من آدم عمرا

    ومصيري أنت في القبر، إذا وسدت قبرا


    ويقول قداسة البابا شنوده عن الأبيات السابقة: تذكرت مرة أننا مخلوقون من
    تراب الأرض، وأننا سنعود مرة أخرى إلى التراب بعد الموت فقلت في أبيات من
    الشعر ما سبق. ثم يضيف على أنني راجعت نفسي، وتذكرت أن التراب هو أصل
    الجسد فقط، الذي خُلق من تراب او من طين، قبل انا ينفخ الله فيه نسمة حياة
    هي الروح. فعدت أصحِّح فكري، وأقول في أبيات أُخرى:


    ما أنا طينٌ ولكن أنا في الطين سَكْنتُ

    لست طيناً, أنا روح من فم الله خرجتُ

    سأمضي راجعاً لله أحيا حيث كنت.


    لقد رجعت روحه الطاهرة الى خالقها بعد ان جاهد الجهاد الحسن وأكمل السعى
    لينال أكليل البر . اما جسده فيرقد بسلام الى يوم القيامة الذى فيه سيعطى
    الله كل واحد حسب اعماله وتعبه ومحبته . فلن نستطيع ان نوفى هذا العملاق
    الروحى المعبر عن قيم مصر الاصيلة حقه أو نعبر عن معدنه ولكن اردت ان أعبر
    عن وفائى وعرفانى بالفضل لقيمة وقمة من عظماء مصر وكنيستها عبر تاريخها
    المعاصر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:59 am