السيدة العذراء القديسة مريم
و المستحيلات العشرة
...للقمص /سيداروس عبد المسيح...
المستحيل الأول :
السيدة قط لا تسمي عذراء ...و العذراء قط لا تدعي سيدة ..
و قد تصير العذراء سيدة ..
لكن من الاستحالة أن تعود السيدة عذراء
و من المستحيل أن شخصية واحدة يتجمع فيها مسمي العذراء و السيدة , الآنسة و المدام ..
أما السيدة العذراء فهي الوحيدة التي حوت التباينين , و جمعت التناقضين ..فهي العذراء لأنها بتول و هي السيدة لأنها أم
السيدة العذراء ولدت و عاشت و تنيحت عذراء ...
المستحيل الثاني :
من المستحيل أن يصير الذكر أبا بغير أنثي
أو أن تصبح الأنثى أما ..بغير ذكر
أما السيدة العذراء فهي أم لكن بلا زوج و لا زواج ...
ليس من الضروري أن كل إنسان مر علي هذا الكون صار فيه أبا أو أخا أو عما ...
إنما من ألزم الضروريات أن كلا منا صار أولا ابنا ...
فلكل مولود والد ..و لكل مولود والده
أما العذراء مريم فوالدة بغير والد ..و إن كانت هي مولودة من والد ووالدة ..
لست أدري لماذا يقبل غير المسيحيين بكل ترحاب و تجله أن يكون المسيح ابنا لمريم بغير والد ,.....
و يرفضون بكل شدة و عنف أن يكون المسيح ابنا لله بدون والدة ؟؟؟!!!!!!...
المستحيل الثالث :
و إن حبلت العذراء فرضا و هي عذراء ....
فمن المستحيل أن تدعها الولادة دائمة العذراوية ..
فمن الجائز أن تجد عذراء حاملا ..
لكن من الاستحالة أن تجد أما عذراء ......
أما العذراء ..فقد حملت , ثم ولدت , ثم ظلت عذراء .. و سالومي شهدت..
المستحيل الرابع :
إن آدم الأول , جُبل من جُبلة .
و حواء الأولي خلقت من مخلوق ..
فمن الاستحالة أن يلد المخلوق خالقه ....
أما مريم العذراء فقد ولدت خالقها ....
المستحيل الخامس :
من الميسور علي الأرواح أن تري الأرواح و تري الأجساد أيضا ...
و من المستحيل أن جسدا أو ذا جسد يري روحا أو أرواحا ....
أما العذراء فقد أتاحت للأجساد رؤية روحها الطهور بدون جسد ...
إن البعض يهلل لحلم يري فيه شخصا مرموقا من العالم الآخر..و ماذا لو صار هذا الحلم رؤيا؟؟؟..
أما ظهورات العذراء فليس من هذا و لا تلك إنما كانت تجليات و كأن العذراء نقلت
نشاطها من أورشليم السمائية حيث تسكن إلي الأرض حيث نسكن نحن ...
المستحيل السادس ..
لكل روح أن تصعد إلي السماء بعد انفصالها عن الجسد
و الذين إلي السماء اختطفوا , كانوا بأرواحهم دون أجسادهم
و الذين إلي السماء صعدا , كانا بروحيهما داخل جسديهما مثل أخنوخ,
و من المستحيل أن جسدا يخترق حاجز السماء ...
أما العذراء : فقد صعدت بالروح ثم بالجسد ...
المستحيل السابع :
من الممكن أحيانا أن عينا تذرف دموع في أفراح أو في أحزان في وقت واحد ..
لكن من المستحيل أن شخصا يبتهج و يلتهب في وقت واحد ..
أما العذراء مريم فقد ابتهجت كانسانة لقبولها الخلاص ..و انفطرت كأم عند رؤيتها صليبه ....
المستحيل الثامن :
أمومة الأم لابنها تمنع بنوتها له
و زواج العريس من العروس يمنع أخوتها له ..
و من المستحيل أن تتجمع الأمومة مع البنوة ,
و الملوكية مع العبودية ,
و الزواج مع الأخوة ...
أما العذراء الأم هي أيضا ابنه ..و العذراء العروس هي أيضا أخت ..و العذراء الملكة هي أيضا عبدة ....
المستحيل التاسع :
لن نخشى علي الله إذا دنا منه إنسان
و من الاستحالة أن يري الله إنسانا و بعدئذ يعيش ...
فكيف إذن تصير بطن له مرقدا و مسكنا ؟؟
و منها يتخذ لذاته جسدا : دما و لحما و عظاما ؟..و تلد الجابلة جابلها ؟
و تحوي بطن.. غير المحوي ؟؟
أما العذراء فقد ضربت بهذا المستحيل عرض حائطه ,
لأنها حملت و احتملت النار الآكلة , دونما تحترق ..
المستحيل العاشر :
كبقية كل البشر , حبل بالعذراء مريم بخطيئة أبويها الأولين آدم و حواء
و بخلاف كل البشر ..
حملت ابنة حواء مريم بالسيد المسيح بغير خطية ....
فالمولودة بالخطية ..والدة بدون خطية...
و هكذا يمكن أن يعد مستحيلا..أن تلد بغي خطيئة من ولدت بالخطيئة
العذراء فلتت بطهارتها وكمالها و قداستها من مخالب الخطية الفعلية ...
و لكنها كأي إنسان , لم تنجو من أنياب الخطية الجدية التي اقترفتها بيدي آدم و حواء ..
و نحن نرفض بشدة تعليم الكنيسة الكاثوليكية بالحبل بلا دنس ..
فهم يقولون أن العذراء حبل بها بغير دنس خطايا الأبوين الأولين
و رغم تبجيلنا لأمنا العذراء و تقديسنا لعذراويتها الطاهرة ..
إلا أننا لا نعفيها من براثن خطية آدم ..فكأي إنسان وريث لأبويه ..
ورثت مريم من حواء آثار و نتائج خطاياهم ....
و إلا فما فائدة دم المسيح إن كان يمكن محو الخطية من كائن أو أكثر بغير دم ؟
إنها دونا عن كل البشر ولدت المخلص..
و لكنها كأي إنسان من البشر تحتاج إلي الخلاص ..
إنها لك تستثن من أن ترزح تحت ثقل الخطية الأولي و لكن جهادها الروحي
هو الذي نصرها فوق كل الحواجز الروحية و السقطات البشرية...
من كتاب السيدة العذراء و المستحيلات العشرة
...للقمص /سيداروس عبد المسيح...
و المستحيلات العشرة
...للقمص /سيداروس عبد المسيح...
المستحيل الأول :
السيدة قط لا تسمي عذراء ...و العذراء قط لا تدعي سيدة ..
و قد تصير العذراء سيدة ..
لكن من الاستحالة أن تعود السيدة عذراء
و من المستحيل أن شخصية واحدة يتجمع فيها مسمي العذراء و السيدة , الآنسة و المدام ..
أما السيدة العذراء فهي الوحيدة التي حوت التباينين , و جمعت التناقضين ..فهي العذراء لأنها بتول و هي السيدة لأنها أم
السيدة العذراء ولدت و عاشت و تنيحت عذراء ...
المستحيل الثاني :
من المستحيل أن يصير الذكر أبا بغير أنثي
أو أن تصبح الأنثى أما ..بغير ذكر
أما السيدة العذراء فهي أم لكن بلا زوج و لا زواج ...
ليس من الضروري أن كل إنسان مر علي هذا الكون صار فيه أبا أو أخا أو عما ...
إنما من ألزم الضروريات أن كلا منا صار أولا ابنا ...
فلكل مولود والد ..و لكل مولود والده
أما العذراء مريم فوالدة بغير والد ..و إن كانت هي مولودة من والد ووالدة ..
لست أدري لماذا يقبل غير المسيحيين بكل ترحاب و تجله أن يكون المسيح ابنا لمريم بغير والد ,.....
و يرفضون بكل شدة و عنف أن يكون المسيح ابنا لله بدون والدة ؟؟؟!!!!!!...
المستحيل الثالث :
و إن حبلت العذراء فرضا و هي عذراء ....
فمن المستحيل أن تدعها الولادة دائمة العذراوية ..
فمن الجائز أن تجد عذراء حاملا ..
لكن من الاستحالة أن تجد أما عذراء ......
أما العذراء ..فقد حملت , ثم ولدت , ثم ظلت عذراء .. و سالومي شهدت..
المستحيل الرابع :
إن آدم الأول , جُبل من جُبلة .
و حواء الأولي خلقت من مخلوق ..
فمن الاستحالة أن يلد المخلوق خالقه ....
أما مريم العذراء فقد ولدت خالقها ....
المستحيل الخامس :
من الميسور علي الأرواح أن تري الأرواح و تري الأجساد أيضا ...
و من المستحيل أن جسدا أو ذا جسد يري روحا أو أرواحا ....
أما العذراء فقد أتاحت للأجساد رؤية روحها الطهور بدون جسد ...
إن البعض يهلل لحلم يري فيه شخصا مرموقا من العالم الآخر..و ماذا لو صار هذا الحلم رؤيا؟؟؟..
أما ظهورات العذراء فليس من هذا و لا تلك إنما كانت تجليات و كأن العذراء نقلت
نشاطها من أورشليم السمائية حيث تسكن إلي الأرض حيث نسكن نحن ...
المستحيل السادس ..
لكل روح أن تصعد إلي السماء بعد انفصالها عن الجسد
و الذين إلي السماء اختطفوا , كانوا بأرواحهم دون أجسادهم
و الذين إلي السماء صعدا , كانا بروحيهما داخل جسديهما مثل أخنوخ,
و من المستحيل أن جسدا يخترق حاجز السماء ...
أما العذراء : فقد صعدت بالروح ثم بالجسد ...
المستحيل السابع :
من الممكن أحيانا أن عينا تذرف دموع في أفراح أو في أحزان في وقت واحد ..
لكن من المستحيل أن شخصا يبتهج و يلتهب في وقت واحد ..
أما العذراء مريم فقد ابتهجت كانسانة لقبولها الخلاص ..و انفطرت كأم عند رؤيتها صليبه ....
المستحيل الثامن :
أمومة الأم لابنها تمنع بنوتها له
و زواج العريس من العروس يمنع أخوتها له ..
و من المستحيل أن تتجمع الأمومة مع البنوة ,
و الملوكية مع العبودية ,
و الزواج مع الأخوة ...
أما العذراء الأم هي أيضا ابنه ..و العذراء العروس هي أيضا أخت ..و العذراء الملكة هي أيضا عبدة ....
المستحيل التاسع :
لن نخشى علي الله إذا دنا منه إنسان
و من الاستحالة أن يري الله إنسانا و بعدئذ يعيش ...
فكيف إذن تصير بطن له مرقدا و مسكنا ؟؟
و منها يتخذ لذاته جسدا : دما و لحما و عظاما ؟..و تلد الجابلة جابلها ؟
و تحوي بطن.. غير المحوي ؟؟
أما العذراء فقد ضربت بهذا المستحيل عرض حائطه ,
لأنها حملت و احتملت النار الآكلة , دونما تحترق ..
المستحيل العاشر :
كبقية كل البشر , حبل بالعذراء مريم بخطيئة أبويها الأولين آدم و حواء
و بخلاف كل البشر ..
حملت ابنة حواء مريم بالسيد المسيح بغير خطية ....
فالمولودة بالخطية ..والدة بدون خطية...
و هكذا يمكن أن يعد مستحيلا..أن تلد بغي خطيئة من ولدت بالخطيئة
العذراء فلتت بطهارتها وكمالها و قداستها من مخالب الخطية الفعلية ...
و لكنها كأي إنسان , لم تنجو من أنياب الخطية الجدية التي اقترفتها بيدي آدم و حواء ..
و نحن نرفض بشدة تعليم الكنيسة الكاثوليكية بالحبل بلا دنس ..
فهم يقولون أن العذراء حبل بها بغير دنس خطايا الأبوين الأولين
و رغم تبجيلنا لأمنا العذراء و تقديسنا لعذراويتها الطاهرة ..
إلا أننا لا نعفيها من براثن خطية آدم ..فكأي إنسان وريث لأبويه ..
ورثت مريم من حواء آثار و نتائج خطاياهم ....
و إلا فما فائدة دم المسيح إن كان يمكن محو الخطية من كائن أو أكثر بغير دم ؟
إنها دونا عن كل البشر ولدت المخلص..
و لكنها كأي إنسان من البشر تحتاج إلي الخلاص ..
إنها لك تستثن من أن ترزح تحت ثقل الخطية الأولي و لكن جهادها الروحي
هو الذي نصرها فوق كل الحواجز الروحية و السقطات البشرية...
من كتاب السيدة العذراء و المستحيلات العشرة
...للقمص /سيداروس عبد المسيح...