† حاضر في طائرة التاسعة مساء الاحد †
(..........) ابن وحيد لعائلة متيسرة تسكن في مدينة المنيا عروس الصعيد كما نه برغم انه وحيد الا انه ملتزم متدين ناجح في حياته الدراسية وحصل علي لسانس الحقوق من جامعه القاهرة بتقدير عام جيد جدا ولان ابوه مقتدر فسعي الشاب (.....) للحصول علي منحة دراسية في الخارج وبالفعل سافر الي لندن وهناك بعد جهد وعناء حصل علي الماجستير وتاهل للدكتوراه وفي كل فترة يرسل الي والده ويساله ارسال مبلغا من المال فكان الولد يبيع بعض الافدنه ويرسل الي ابنه وامله في الحياة في الحصول علي الدكتوراه واي دكتوراه في القانون الدولي واذا ساله احد عن سر بيع الافدنه كان جوابه دائما ابني هيجي ويعوضني الدكتور من جماعه لندن في زهو ومباهاه وافتخار
وان الاوان لتحقيق المراد جاءت برقية من لندن الي المنيا الي والده والرسالة تقول حصلت علي الدكتوراه وبجدارة وحاجز في طائرة التاسعة مساء الاحد المقبل وسر الاب وكاد ان يطير فرحا علق الانوار والزينات واخبر الاهل والجيران والمعارف والاصدقاء من كل حدب وصوب ابني جاي الاستاذ الدكتور الجامعي وقبل ظهر يوم الاحد المرتقب اجتمع الاهل والاصدقاء والاحباء وزحف الجميع الي مطار القاهرة بافخر الثياب وزينوا السيارات وعلقوا الزينات في الشارع باكلمه وهناك في مطار القاهرة اعلنت الاذاعة الداخية عن وصول الطائرة القادمة من لندن وتطلع الجميع الي نزول الدكتور ولكنه لم ينزل فهرول الاب الي مكتب الاستعلامات يسال
- الدكتور (.........) القادم من لندن هل وصل علي نفس الطائرة ؟
- نعم وصل ...
- لكنه لم ينزل ...
- كيف ينزل وهو في صندوق ؟ سيصعد اربعة وينزلون الصندوق لانه في ليلة سفره في سهرة حمراء مع الاصدقاء لاجل وداعه في اخر ليلة خرج وهو مخمور وفي سرعه القيادة اصطدم بسيارة اخري ومات علي الفور وتمت اجراءات نقل الجثمان بسرعه وتم شحنه علي نفس الطائرة التي كان ينوي السفر عليها
في موكب مزين بالورود حمل الاهل والاصدقاء الجثمان ووضعوه في احدي السيارات القادمة من المنيا وعادوا به الي الشارع التي تربي فيها والمزين باللمبات والانورا لاستقباله احتفاليا
وتم وداعه بين صرخات وعبارات بالسلامه والف سلامه يادكتور وراح دكتور القانون وضاع امل الوالد الذي كان يردد الدكتور هيجي ويعوضني حقا انها اوقام وتم اعظم احتفال لدفن اكبر امل الوالد الملكوم والام الثكلي
كخيال يتمشي الانسان وايامه كلاشئ