احباب الصليب

[
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب 829894
ادارة المنتدي الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

احباب الصليب

[
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب 829894
ادارة المنتدي الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب 103798

احباب الصليب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احباب الصليب

احباب الصليب


    الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب

    ابن الملك
    ابن الملك


    ذكر عدد المساهمات : 139
    تاريخ التسجيل : 10/06/2011

    الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب Empty الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب

    مُساهمة من طرف ابن الملك الخميس مارس 01, 2012 11:23 pm


    الإنسان العتيق والإنسان الجديد



    الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب Ch-joy.com-9a1b6d04b3

    عظة للقديس مكاريوس الكبير
    ترجمة

    الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب 41800_21596928120_5776996_n

    القمص تادروس يعقوب ملطى


    " عن ملكوت الظلمة ـ أى ملكوت الخطيئة ـ وأن الله هو القادر وحده أن ينزع منا الخطيئة ويخلصنا من عبودية رئيس الشر "


    1 ـ إن ملكوت الظلمة، أى الرئيس الشرير، لمّا أسر الإنسان في البدء، قد غمر النفس وكساها بقوة الظلمة كما يكسو الإنسان
    إنسانًا غيره "لكيما يجعلوه ملكًا، ويلبسونه الملابس الملوكية من رأسه إلى
    قدمه"[1]. وبنفس هذه الطريقة قد كسا الرئيس الشرير، النفس وكل جوهرها
    بالخطيئة. ولوثها بكليتها، وأخذها بكليتها أسيرة إلى ملكوته، ولم يدع عضوًا
    واحدًا منها حرًا منه، لا الأفكار، ولا القلب، ولا الجسد، بل كساها كلها
    بأرجوان الظلمة.

    لأنه كما أن
    الجسد لا يتألم منه جزء أو عضو بمفرده، بل الجسد كله يتألم معًا، هكذا
    النفس بكليتها تألمت بأوجاع الشقاء والخطيئة. فالشرير كسا النفس كلها التي
    هى الجزء أو العضو الأساسى في الإنسان، كساها بشقائه الخاص، الذي هو
    الخطيئة، ولذلك أصبح الجسد قابلاً للألم والفساد (الاضمحلال).

    الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب Nsaayata79fb37893
    الإنسان العتيق

    2ـ لأنه عندما يقول الرسول: " اخلعوا الإنسان
    العتيق" (كو9:3)، فهو يقصد إنسانًا بتمامه، فيه عيون مقابل عيون، وآذان
    مقابل آذان، وأيدي مقابل أيدي، وأرجل مقابل أرجل، لأن الشرير قد لوث الإنسان
    كله، نفسًا وجسدًا، وأحدره، وكساه "بإنسان عتيق" أى إنسان ملوث، نجس، في
    حالة عداوة مع الله، " وليس خاضعًا لناموس الله" (رو 7:9)، بل هو بكلّيته
    خطيئة، حتى أن الإنسان
    لا يعود ينظر كما يشاء هو بل ينظر بعين شريرة، ويسمع بأذن شريرة، وله أرجل
    تسرع إلى فعل الشر، ويديه تصنع الإثم، وقلبه يخترع شرورًا. لذلك فلنتوسل
    إلى الله أن ينزع منا الإنسان العتيق، لأنه هو وحده القادر على نزع الخطيئة منا. لأن الذين قاموا بأسرنا ولا يزالون يستبقوننا في مملكتهم، هم أقوى منا.

    ولكنه قد وعدنا
    بأن يحررنا من هذه العبودية المؤلمة. فعندما تكون هناك شمس ساخنة وتهب
    معها الريح فإن كلاً من الشمس والريح لها كيان وطبيعة خاصة بها، ولكن لا
    يستطيع أحد أن يفصل بين الشمس والريح إلاّ الله الذي يستطيع وحده أن يمنع
    الريح من الهبوب، وبنفس المثال، فإن الخطيئة ممتزجة بالنفس، على الرغم من
    أن لكل منهما طبيعته الخاصة.

    3 ـ فمن المستحيل الفصل بين النفس والخطيئة، إن لم يوقف الله ويسكّت الريح الشرير، الذي يسكن في النفس وفي الجسد.
    وكما أن الإنسان إذا رأى عصفورًا يطير، فإنه يشتاق أن يطير هو أيضًا، ولكنه لا يستطيع، لأنه لا يملك أجنحة يطير بها. كذلك أيضًا فإن إرادة الإنسان
    حاضرة (رو8:6) وقد يشتهى أن يكون نقيًا، وبلا لوم، وبلا عيب، وألاّ يكون
    فيه شيئًا من الشر، بل أن يكون دائمًا مع الله، ولكنه لا يملك القوة ليكون
    كذلك. وقد تكون شهوته هي أن يطير إلى الجو الإلهي، وإلى حرية الروح القدس،
    ولكن لا يمكنه ذلك إلاّ إذا أُعطيت له أجنحة (لتحقيق هذه الغاية).

    فلنلتمس من
    الله أن ينعم علينا "بأجنحة" (مز6:55) ، ولكى يفصل الريح الشرير ويقطعه من
    نفوسنا وأجسادنا، ذلك الريح الذي هو الخطية الساكنة في أعضاء نفوسنا
    وأجسادنا. ليس أحد إلاّ هو (الروح القدس) الذي يستطيع أن يفعل هذا الأمر.

    يقول الكتاب: "
    هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو29:1)، إنه وحده الذي أظهر هذه
    الرحمة لأولئك الأشخاص الذين يؤمنون به، إذ أنه يخلّصهم من الخطيئة، وهو
    يحقق هذا الخلاص الذي لا يُنطق به لأولئك الذين ينتظرونه دائمًا ويضعون
    رجاءهم فيه ويطلبونه بلا انقطاع.

    4 ـ وكما أنه يحدث في أحد الليالى المظلمة الكئيبة أن تهب ريح عاصفة وتحرّك وتفتش كل الزروع والنباتات وتهزها، وهكذا حينما يسقط الإنسان
    تحت سلطة ظلام ليل الشيطان، ويصير في الليل والظلمة، فإنه يتكدر بواسطة
    ذلك الريح المرعب ريح الخطيئة الذي يهب (عليه) فيهزه ويقلبه ويفتش أعماق
    طبيعته كلها: نفسه وأفكاره، وعقله،( هذة العظة من منتدى أم السمائيين
    والأرضيين). ويهز أيضًا كل أعضاء جسده، ولا ينجو عضو سواء من أعضاء النفس
    أو أعضاء الجسد ويبقى بمأمن من الخطيئة الساكنة فينا. وبالمثل فهناك نهار
    النور والريح الإلهي، ريح الروح القدس، الذي يهب وينعش النفوس التي تكون في
    نهار النور الإلهي.

    والروح القدس
    ينفذ في جوهر النفس كلها وفي أفكارها وكل كيانها، وكذلك ينعش ويريح كل
    أعضاء الجسد براحة إلهية تفوق الوصف. وهذا هو ما أعلن عنه الرسول عندما
    قال: " لسنا أبناء ليل أو ظلمة، بل جميعنا أبناء نور وأبناء نهار"
    (1تس5:5).

    الإنسان العتيق والإنسان الجديد + عظة للقديس مكاريوس الكبير + ترجمة القمص تادرس يعقوب Nsaayata79fb37893
    الإنسان الجديد

    وكما أنه هناك في الحالة الأولى ـ حالة الخطيئة والسقوط ـ فإن الإنسان
    القديم قد لبس إنسان الفساد بكليته، أى لبس ثوب مملكة الظلمة، ورداء
    التجديف وعدم الإيمان، وعدم المبالاة والمجد الباطل والكبرياء والجشع
    والشهوة، وكل الفخاخ الأخرى الوسخة غير الطاهرة البغيضة التي لمملكة
    الظلمة، هكذا يحدث الآن، فإن كل الذين خلعوا الإنسان العتيق، الذي هو من تحت ـ من الأرض ـ كل الذين خلع عنهم يسوع رداء مملكة الظلمة ـ قد لبسوا الإنسان الجديد السماوى ـ أى يسوع المسيح ـ بكل عضو مقابل (العتيق): عيون مقابل عيون، آذان مقابل آذان، رأس مقابل رأس، ليكون الإنسان كله نقيًا بارتدائه الصورة السماوية.


    5
    ـ هؤلاء قد ألبسهم الرب لباس ملكوت النور الذي لا يُنطق به، لباس الإيمان
    والرجاء والمحبة والفرح والسلام والصلاح واللطف وكل الملابس الأخرى الإلهية
    الحيّة التي لنور الحياة، ملابس الراحة التي لا يُعبّر عنها، حتى كما أن
    الله نفسه هو محبة وفرح وسلام ولطف وصلاح، فكذلك يكون الإنسان الجديد بالنعمة.

    [size=25]وكما أن مملكة
    الظلمة والخطيئة تبقى خفيّة في النفس إلى يوم القيامة، الذي فيه سوف تُغمر
    أجساد الخطاة أيضًا بالظلمة المختفية الآن في النفس، هكذا مملكة النور،
    والصورة السماوية ـ يسوع المسيح ـ يضئ الآن سرًا داخل النفس، ويملك في نفوس
    القديسين ولكنه مخفي عن عيون الناس، وعيون النفس فقط هي التي ترى المسيح
    حقًا حتى يأتي يوم القيامة، الذي فيه سيُغمر الجسد أيضًا بنور الرب ويتمجد
    به، ذلك النور المختفي الآن في نفس الإنسان، ليملك الجسد أيضًا مع النفس
    التي تنال منذ الآن ملكوت المسيح وتستريح مستنيرة بالنور الأبدي. فالمجد
    لمراحمه وحنانه وشفقته، لأنه هكذا يعطف على عبيده وينيرهم، وينقذهم من
    مملكة الظلمة ويمنحهم نوره الخاص وملكوته الخاص. له المجد والقدرة إلى
    الأبد آمين.

    []
    [

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 01, 2024 7:31 am