[size=21]
اسمعوا التعليم و كونوا حكماء و لا ترفضوه
(ام 8 : 33)
فى رذلنا لصوت الرب
---------------------
من الحكمة أن نسمع صوت الرب ونظهر كل إستعداد و خضوع لصوته
المبارك ، إذ أن الحياة والخلاص والبركة فى كلمته لا فى ذواتنا وأفكار
قلوبنا ..
تخبرنا كلمة الرب فى ( 1 صم 15 ) أن صموئيل النبى عند مسحه
لشاول ملكا على أسرائيل أوصاه قائلاً : " و الان فاسمع صوت كلام الرب ..
فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و
امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا. " ( 1صم 15 : 1 ، 3 ) ،
ولكن بئس العناد والرذل لكلمة الرب ، فلقد خالف شاول أمر الرب وسلك حسب
أفكاره وتدابيره إذ " عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و
الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك
المحتقرة و المهزولة حرموها. " ( 1صم 15 : 9 ) والنتيجة كانت مؤسفة بل
محزنة بل سببا فى هلاك شاول للأبد " و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا.
ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي ... فقال
صموئيل ( لشاول ) هل مسرة الرب بالمحرقات و الذبائح كما باستماع صوت الرب
هوذا الاستماع افضل من الذبيحة و الاصغاء افضل من شحم الكباش. لان التمرد
كخطية العرافة و العناد كالوثن و الترافيم لانك رفضت كلام الرب رفضك من
الملك. " ( 1صم 15 : 10 ، 11 ، 22 ، 23 ) .. ولاشك أن هذه القصة تعد
دليلا قاطعا يشهد على أن الرب غيور ساهر على كلمته ليجريها ، كما قال
لأرميا النبى (ار 1 : 12) ، حتى أننا نقول أن من يرذل صوت الرب لا يحظى
بالمواعيد والبركات وعطايا السماء ، والقول بغير ذلك إشارة للفهم الخاطىء
لرحمة الرب ومحبته ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ ثمة بون شاسع بين إنسان يسمع كلمة الرب ويتغير وأخر يؤجل
العمل بما سمع إلى حين تحقيق ما ينتظره من الرب ..لأن الأول هو الذى
يصلح لملكوت الله ، اما الثانى الذى يرجىء تبعيته للسيد حتى يصل إلى ما
يرجوه ويتمناه فهذا هو البعيد عن ميراث ملكوت السموات وليس آهلا للمراحم
والبركات التى من الرب ، لأن الإيمان يدفعنا إلى الطاعة والخضوع للرب ،
أما الآنانية ومحبة الذات فتدفعنا لإنكار الإيمان ورفض الطاعة ، وإن كان
المصير هو الحرمان والعناء واللعنة الدائمة ..
+ لابد ان نعترف بأننا غير مؤهلين لأن نسمع ما يدعونا
للتفكير فى الأمور السمائية وأسرار الملكوت ، وذلك لأن فقرنا الروحى أعطى
لنا أن نسمع كل حين ما يشجعنا على التوبة والطاعة والإقتراب إلى الله لا
أن نسمع ما يتعلق باسرار الروح والملكوت ولحظات الاحتفال والتهليل فى
السماء بالصليب والقيامة والشهداء وذبيحة الأبرار وتسبيح الأنقياء ، وصرنا
فى مستوى من هم أطفال فى الإيمان .. فلا يصلح أن تطعم أم رضيعها لحما
ومأكولات عسرة الهضم ، بل يحتاج مثل هذا الرضيع للبن الذى يساعده على
النمو والمضى قدما فى الحياة ، هكذا الحال بالنسبة لنا الأن ، لذا إنطبقت
علينا كلمات الطوباوى بولس " لانكم اذ كان ينبغي ان تكونوا معلمين لسبب
طول الزمان تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال الله و صرتم
محتاجين الى اللبن ( المبادىء الأساسية والأولية للحياة الروحية ) لا الى
طعام قوي ( الحديث عن أمور الدهر الآنى ) لان كل من يتناول اللبن (
أساسيات ومبادىء الحياة الروحية ) هو عديم الخبرة في كلام البر لانه طفل .
و اما الطعام القوي فللبالغين ( الذين نموا فى الحكمة والقامة والنعمة)
الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير و
الشر (عب 5 : 12 – 14 )
+ كل مشورة وعظة نسمعها لا نأخذ معها الخطوات العملية
للتنفيذ لابد وأن نضع نحن لأنفسنا ما يلزم من خطوات تجاه تنفيذها وإتمامها
فى حياتنا ، وما لا فلا نتنظر إرتقاء أو تجديد أو تغير فى حياتنا
وسلوكياتنا ..
+ سماع الكلمة والعمل بها إشارة ليقظة النفس وإستعدادها ، أما رفض الكلمة فعلامة على جهل النفس وفسادها ..
+ يا للأسف ، رغم كثرة ما وُعظنا به وتلقيناه من دروس فى
الحياة إلا أننا ما زالنا متمسكين بأفكارنا ومبادئنا الخاطئة بعد أن تأكد
لنا عدم صوابها وقدر ما تحمله من فساد ولا إيمانية ، بل بعد أن ثبت لنا
بغضة الرب لها وإنذاره لنا بالنقاوة وترك الخطأ والفساد ، ولكن لا يخفى
على أحد كيف أهلك الرب سدوم وعموره التى رذلت إنذار الرب وصارت عبرة لكل
العتيدين أن يرفضوا الوعظ والتعليم والإنذار الذى من قبل الرب ..
+ كل قصة نفس هلكت سبقتها قصة نفس رافضة للمشورة ، إذ
بالمشورة ينجو المرء من عواقب جهلة وإنحرافه ، وبالعناد يسقط فى آبار الشر
والفساد والهلاك ..
+ لم يكن شر زنا أهل سدوم وعمورة هو السبب الرئيسى فى
هلاكهما ، بل شر العناد ورذل كلمة الرب وإنذاراته .. إذ أن العناد موجود
فى قلوبهم وأسبق فى وجوده من الزنا ، لانه الدافع لسقوطهم و إستمرارهم فى
الزنا ، كما لرذلهم لإنذارات الرب ..
+ سيأتى الزمان الذى سيندم فيه المرء على عصيانه ورفضة
لكلمة الرب ولا ينفع بعد الندم شيئا ، لذا الحكمة ترشدنا لإنكار الذات
وطاعة صوت الرب ، للتفكير فى المصير الأبدى كل حين والتأمل فى لحظة الموت ،
لرفض كل عناد ومقاومة كل تأجيل ، للعمل حسب المشورة الروحية والمبادرة
بالتخلى عن كل سلوك نشك فى صلاحه وقدسيته ، بغض النظر عن شخص المرسل
بواسطته الإنذار والإرشاد والإهتمام بالبحث فى صلاح التعليم ونقاوته ،
بالتشبه الدائم بالذين كانت الطاعة ثمرة شفائهم ونجاتهم ...
صديقى ، لا يمكن أن تنجو نفس وتسعد فى ظل تجاهلها لإنذارات
الرب ، كما لا يمكن أن تنمو فى الحكمة والقامة والنعمة عن الله والناس
فى ظل رذلها لصوت الرب ، فالحكمة ترشدنا للحياة فى ظل الخضوع الدائم للرب
وللجهاد الحسن من أجل أن ننمو فى معرفة الله . لك القرار و المصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم[/size]
اسمعوا التعليم و كونوا حكماء و لا ترفضوه
(ام 8 : 33)
فى رذلنا لصوت الرب
---------------------
من الحكمة أن نسمع صوت الرب ونظهر كل إستعداد و خضوع لصوته
المبارك ، إذ أن الحياة والخلاص والبركة فى كلمته لا فى ذواتنا وأفكار
قلوبنا ..
تخبرنا كلمة الرب فى ( 1 صم 15 ) أن صموئيل النبى عند مسحه
لشاول ملكا على أسرائيل أوصاه قائلاً : " و الان فاسمع صوت كلام الرب ..
فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و
امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا. " ( 1صم 15 : 1 ، 3 ) ،
ولكن بئس العناد والرذل لكلمة الرب ، فلقد خالف شاول أمر الرب وسلك حسب
أفكاره وتدابيره إذ " عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و
الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك
المحتقرة و المهزولة حرموها. " ( 1صم 15 : 9 ) والنتيجة كانت مؤسفة بل
محزنة بل سببا فى هلاك شاول للأبد " و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا.
ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي ... فقال
صموئيل ( لشاول ) هل مسرة الرب بالمحرقات و الذبائح كما باستماع صوت الرب
هوذا الاستماع افضل من الذبيحة و الاصغاء افضل من شحم الكباش. لان التمرد
كخطية العرافة و العناد كالوثن و الترافيم لانك رفضت كلام الرب رفضك من
الملك. " ( 1صم 15 : 10 ، 11 ، 22 ، 23 ) .. ولاشك أن هذه القصة تعد
دليلا قاطعا يشهد على أن الرب غيور ساهر على كلمته ليجريها ، كما قال
لأرميا النبى (ار 1 : 12) ، حتى أننا نقول أن من يرذل صوت الرب لا يحظى
بالمواعيد والبركات وعطايا السماء ، والقول بغير ذلك إشارة للفهم الخاطىء
لرحمة الرب ومحبته ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ ثمة بون شاسع بين إنسان يسمع كلمة الرب ويتغير وأخر يؤجل
العمل بما سمع إلى حين تحقيق ما ينتظره من الرب ..لأن الأول هو الذى
يصلح لملكوت الله ، اما الثانى الذى يرجىء تبعيته للسيد حتى يصل إلى ما
يرجوه ويتمناه فهذا هو البعيد عن ميراث ملكوت السموات وليس آهلا للمراحم
والبركات التى من الرب ، لأن الإيمان يدفعنا إلى الطاعة والخضوع للرب ،
أما الآنانية ومحبة الذات فتدفعنا لإنكار الإيمان ورفض الطاعة ، وإن كان
المصير هو الحرمان والعناء واللعنة الدائمة ..
+ لابد ان نعترف بأننا غير مؤهلين لأن نسمع ما يدعونا
للتفكير فى الأمور السمائية وأسرار الملكوت ، وذلك لأن فقرنا الروحى أعطى
لنا أن نسمع كل حين ما يشجعنا على التوبة والطاعة والإقتراب إلى الله لا
أن نسمع ما يتعلق باسرار الروح والملكوت ولحظات الاحتفال والتهليل فى
السماء بالصليب والقيامة والشهداء وذبيحة الأبرار وتسبيح الأنقياء ، وصرنا
فى مستوى من هم أطفال فى الإيمان .. فلا يصلح أن تطعم أم رضيعها لحما
ومأكولات عسرة الهضم ، بل يحتاج مثل هذا الرضيع للبن الذى يساعده على
النمو والمضى قدما فى الحياة ، هكذا الحال بالنسبة لنا الأن ، لذا إنطبقت
علينا كلمات الطوباوى بولس " لانكم اذ كان ينبغي ان تكونوا معلمين لسبب
طول الزمان تحتاجون ان يعلمكم احد ما هي اركان بداءة اقوال الله و صرتم
محتاجين الى اللبن ( المبادىء الأساسية والأولية للحياة الروحية ) لا الى
طعام قوي ( الحديث عن أمور الدهر الآنى ) لان كل من يتناول اللبن (
أساسيات ومبادىء الحياة الروحية ) هو عديم الخبرة في كلام البر لانه طفل .
و اما الطعام القوي فللبالغين ( الذين نموا فى الحكمة والقامة والنعمة)
الذين بسبب التمرن قد صارت لهم الحواس مدربة على التمييز بين الخير و
الشر (عب 5 : 12 – 14 )
+ كل مشورة وعظة نسمعها لا نأخذ معها الخطوات العملية
للتنفيذ لابد وأن نضع نحن لأنفسنا ما يلزم من خطوات تجاه تنفيذها وإتمامها
فى حياتنا ، وما لا فلا نتنظر إرتقاء أو تجديد أو تغير فى حياتنا
وسلوكياتنا ..
+ سماع الكلمة والعمل بها إشارة ليقظة النفس وإستعدادها ، أما رفض الكلمة فعلامة على جهل النفس وفسادها ..
+ يا للأسف ، رغم كثرة ما وُعظنا به وتلقيناه من دروس فى
الحياة إلا أننا ما زالنا متمسكين بأفكارنا ومبادئنا الخاطئة بعد أن تأكد
لنا عدم صوابها وقدر ما تحمله من فساد ولا إيمانية ، بل بعد أن ثبت لنا
بغضة الرب لها وإنذاره لنا بالنقاوة وترك الخطأ والفساد ، ولكن لا يخفى
على أحد كيف أهلك الرب سدوم وعموره التى رذلت إنذار الرب وصارت عبرة لكل
العتيدين أن يرفضوا الوعظ والتعليم والإنذار الذى من قبل الرب ..
+ كل قصة نفس هلكت سبقتها قصة نفس رافضة للمشورة ، إذ
بالمشورة ينجو المرء من عواقب جهلة وإنحرافه ، وبالعناد يسقط فى آبار الشر
والفساد والهلاك ..
+ لم يكن شر زنا أهل سدوم وعمورة هو السبب الرئيسى فى
هلاكهما ، بل شر العناد ورذل كلمة الرب وإنذاراته .. إذ أن العناد موجود
فى قلوبهم وأسبق فى وجوده من الزنا ، لانه الدافع لسقوطهم و إستمرارهم فى
الزنا ، كما لرذلهم لإنذارات الرب ..
+ سيأتى الزمان الذى سيندم فيه المرء على عصيانه ورفضة
لكلمة الرب ولا ينفع بعد الندم شيئا ، لذا الحكمة ترشدنا لإنكار الذات
وطاعة صوت الرب ، للتفكير فى المصير الأبدى كل حين والتأمل فى لحظة الموت ،
لرفض كل عناد ومقاومة كل تأجيل ، للعمل حسب المشورة الروحية والمبادرة
بالتخلى عن كل سلوك نشك فى صلاحه وقدسيته ، بغض النظر عن شخص المرسل
بواسطته الإنذار والإرشاد والإهتمام بالبحث فى صلاح التعليم ونقاوته ،
بالتشبه الدائم بالذين كانت الطاعة ثمرة شفائهم ونجاتهم ...
صديقى ، لا يمكن أن تنجو نفس وتسعد فى ظل تجاهلها لإنذارات
الرب ، كما لا يمكن أن تنمو فى الحكمة والقامة والنعمة عن الله والناس
فى ظل رذلها لصوت الرب ، فالحكمة ترشدنا للحياة فى ظل الخضوع الدائم للرب
وللجهاد الحسن من أجل أن ننمو فى معرفة الله . لك القرار و المصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم[/size]