فى إقامة السيد المسيح للعازر من الموت
-------------------------------------------------
موت لعازر هو إشارة لموت البشرية جميعا بفعل الخطية والتمرد على الله و
كسر الوصية المقدسة ، كما أن بإقامة المسيح له إشارة لسلطان المسيح على
الموت والحياة والجحيم ، بل وإشارة لقيامة المسيح ، وقيامة البشرية معه ،
إذ أن قيامة المسيح هى فى الحقيقة قيامة البشرية كلها ..
وإذ كنا نرى العجب والغرابة فى معجزة إقامة السيد للعازر من القبر بعد
أربعة أيام ، إنما فى هذا استعلان لقدرة الله وإفصاح عن طبيعة المسيح ،
بل تأكيد لأمور جليلة وعظيمة كفيلة بأن تهب للبشرية حريتها وطبيعتها
الأولى التى فقدت بمعصية آدم الأول ، قد نعجز فى هذا المقال عن سرد هذه
الأمور واحدة فواحدة ، ولكن كل واحدة كفيلة بأن تهب النفس مزيدا من
السلام و الفرح و القوة والرجاء ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تفتح لنا مجال التضرع واللجاجة
والسؤال ليس فقط من أجل الأمور البسيطة والتى هى على مستوى العقل ، بل
ومن أجل تلك التى تفوق العقل ، الم يحثنا الرب على ذلك فى قوله لآحاز بن
عزيا ملك يهوذا : " اطلب لنفسك ايه من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الي
فوق " ( أش 7 : 11 ) ؟ فى الحقيقة نحن مهملون لهذا الحق وهذه الفرصة ، أن
نطلب من الله ما هو فوق العقل ، حقا نحن مطالبون بالحياة فى تعقل وبساطة
وحكمة ، ولكن ما المانع من السير فى الطريق الذى يجعلنا نمجد الله فى
قدرته و عظمة قوته ، أليس فى طلبنا للمستحيل من الله مجدا لإسمه وإيمانا
منا بانه يقدر ويستطيع ؟!
+ لم تلاقى كلمات السيد " سيقوم أخوكِ " وقعا كبيراً فى نفس مرثا ، و
ذلك لانه حيثما وجد الإيمان وجد الفرح بادنى رجاء ، لان الإيمان يعظمه ،
ومتى افتقرت النفس من الإيمان افتقرت من الفرح بالرجاء والوعد والسلام ،
وإن كان المصدر هو المسيح نفسه ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا ان الألم الذى هو لمجد
الله سوف يؤول إلى فرح ومجد وإنتصار عاجلا ام اجلا ، وإن طال الزمن وفُقد
الأمل فى الإبراء منه ...
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا ان الرب قريب من الذين
يصرخون إليه ويلتمسون حضوره وتدخله وعمله ومجد صنيعه فى الحياة ، حتى ولو
كان طلب الانسان هو المستحيل بعينه ، الم تكن إقامة لعازر من الموت بعد
أربعة أيام من قبيل المستحيل وقد حققه فى لحظة وبكلمات قليلة من فمه
المبارك ؟ !
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن " لكل شىء تحت السموات
وقت " ، وإن طال الوقت ، فالخلاص مضمون وعمل الله مفرح كل حين وبأى صورة
يظهر بها ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن النفس التى إختارت أن
تكون للرب ( مثل مريم ) هى التى يكون لها المجد والكرامة والسلام والهدوء
، أما النفس التى تهتم بأمور كثيرة لا قيمة لها فيلحق بها القلق
والإضطراب كل حين ، لأن الحاجة إلى واحد : " المسيح " !!
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تهب الرجاء للنفوس التى ماتت بالخطية ولم يبقى بعد أملا فى عودتها للحياة والحق ثانية ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت أظهرت قدرة السيد وسلطانه ليس فقط
على الموت بل والهاوية أيضا ، وفى هذا رجاء عظيم لنفوسنا التى ماتت
بالخطية وانتنت فى قبر الظلمة والخطايا والشهوات ...
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت هى إعجوبة كان لابد من إتمامها تمهيدا لتقبل فكرة قيامة المسيح وانتصاره على الموت ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن الإيمان المقبول لدى
الله ليس هو الذى يقف عند حد ما يعترف به العقل ، بل ذلك الذى يخضِع
العقل و يجعله لا يعترض على ما يعلوه ويسمو عليه ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن المعجزة لا تغير فقط
نفس الشخص التى حدثت لأجله بل وكثيرا من النفوس التى تسلك بالإيمان لا
العيان وكثيرا من نفوس المدعوين لميراث الملكوت ولم يعرفوا الحق بعد ..
+ لم يحتمل السيد دموع الاختين ومشاعرهما المتألمه لفراق أخيهما لعازر ،
بل عندما رأى دموعهما إضطرب ثم بكي ، ولا عجب فى ذلك فهو المكتوب عنه
أنه " في كل ضيقتهم تضايق " ) اش 9:63 ) ، فكان لابد أن يظهر لهم محبته
فيشاركهما الحزن والمشاعر والضيقة فيبكى معهم ويضطرب ، وبقدرته يهب لهم
الرجاء والفرح والخلاص .. كثيرة هى دموع الأنقياء ، ولكن عظيمة هى كلمات
السيد لكل نفس عندما تعصف يها المحنه فتدفعها للنوح والبكاء : " حوّلي
عني عينيك فإنهما قد غلبتاني. . " ( نشيد 6: 5)
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت أظهرت مجد لاهوت السيد وعظمة محبته
وروعة تدبيره وحكمته ..، إذ لم يعسر عليه إقامة الميت ولم يستكنف من
مشاركة مريم ومرثا فى بكائهما على أخيهما لعازر ، كما بحكمة عجيبة وقف
بعيدا عن القبر ونادى لعازر بالخروج وكأنه كان فى القبر مثل نائم ذهب
السيد ليوقظه أو كمنتظر لمن يناديه و يأمره بالخروج والانصراف ..
+ أيما أعظم فى المجد والتأثير : إقامة ميت أم شفاء مريض ؟ لو كان السيد
قد أطاع دعوة الأختان مريم ومرثا لشفاء أخيهما لعازر فور وصول الدعوة
اليه لكان شُفى لعازر ولم تكن المعجزة قد حظت بما حظت به من المجد
والتآثير والعجب ، أما وإن تانى السيد فى ذهابه لبيت عنيا حتى موت لعازر
ثم مجيئه لإقامته ففى هذا مجدا وحكمة ، بل قوة وعظمة وإقتدار ..
+ قصورا وبيوتا كثيرة كان بمقدور السيد أن يقيم ويمكث فيها بدلا من بيت
عنيا ، بيت العناء والألم ، ولكن آثر السيد هذا البيت ، بل وأحبه ، إذ
وجد فيه الحب والبذل ، بل مريم وتعقلها ..
صديقي ، كلنا صرنا أمواتا بالخطايا والشرور وصار فينا عفن هذا الموت
الذى يؤكد على أننا قد انفصلنا عن الحياة والوجود فى عالم الأحياء
بالحقيقة ، ولكن هناك من يقدر أن يحررك من الموت ويهب لنفسك الحرية
والحياة والقدرة على العودة ثانية إلى حيث يكون السلام والبر والشركة مع
الله ، إنه المسيح الحي واهب الحياة الذى أقام لعازر وأخرين ويقدر أن
يامر الآن بان تخرج من قبر خطاياك وشهواتك إلى عالم النور وأرض الأحياء
فتعود إلى بيت النعمة متهللا وفرحا وسعيدا ، معترفا لمجد صنيعه معك
ومرنما له مع داود قائلا " أعظمك يارب لأنك نشلتني ولم تشمت بي أعدائي.
.. لأنك أنقذت نفسي من الموت وعيني من الدمعة ورجلي من الزلق. أسلك قدام
الرب في أرض الأحياء. ( مز 30 : 1 ، 116 : 8 ، 9 ) . لك القرار والمصير
!!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم
-------------------------------------------------
موت لعازر هو إشارة لموت البشرية جميعا بفعل الخطية والتمرد على الله و
كسر الوصية المقدسة ، كما أن بإقامة المسيح له إشارة لسلطان المسيح على
الموت والحياة والجحيم ، بل وإشارة لقيامة المسيح ، وقيامة البشرية معه ،
إذ أن قيامة المسيح هى فى الحقيقة قيامة البشرية كلها ..
وإذ كنا نرى العجب والغرابة فى معجزة إقامة السيد للعازر من القبر بعد
أربعة أيام ، إنما فى هذا استعلان لقدرة الله وإفصاح عن طبيعة المسيح ،
بل تأكيد لأمور جليلة وعظيمة كفيلة بأن تهب للبشرية حريتها وطبيعتها
الأولى التى فقدت بمعصية آدم الأول ، قد نعجز فى هذا المقال عن سرد هذه
الأمور واحدة فواحدة ، ولكن كل واحدة كفيلة بأن تهب النفس مزيدا من
السلام و الفرح و القوة والرجاء ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تفتح لنا مجال التضرع واللجاجة
والسؤال ليس فقط من أجل الأمور البسيطة والتى هى على مستوى العقل ، بل
ومن أجل تلك التى تفوق العقل ، الم يحثنا الرب على ذلك فى قوله لآحاز بن
عزيا ملك يهوذا : " اطلب لنفسك ايه من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الي
فوق " ( أش 7 : 11 ) ؟ فى الحقيقة نحن مهملون لهذا الحق وهذه الفرصة ، أن
نطلب من الله ما هو فوق العقل ، حقا نحن مطالبون بالحياة فى تعقل وبساطة
وحكمة ، ولكن ما المانع من السير فى الطريق الذى يجعلنا نمجد الله فى
قدرته و عظمة قوته ، أليس فى طلبنا للمستحيل من الله مجدا لإسمه وإيمانا
منا بانه يقدر ويستطيع ؟!
+ لم تلاقى كلمات السيد " سيقوم أخوكِ " وقعا كبيراً فى نفس مرثا ، و
ذلك لانه حيثما وجد الإيمان وجد الفرح بادنى رجاء ، لان الإيمان يعظمه ،
ومتى افتقرت النفس من الإيمان افتقرت من الفرح بالرجاء والوعد والسلام ،
وإن كان المصدر هو المسيح نفسه ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا ان الألم الذى هو لمجد
الله سوف يؤول إلى فرح ومجد وإنتصار عاجلا ام اجلا ، وإن طال الزمن وفُقد
الأمل فى الإبراء منه ...
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا ان الرب قريب من الذين
يصرخون إليه ويلتمسون حضوره وتدخله وعمله ومجد صنيعه فى الحياة ، حتى ولو
كان طلب الانسان هو المستحيل بعينه ، الم تكن إقامة لعازر من الموت بعد
أربعة أيام من قبيل المستحيل وقد حققه فى لحظة وبكلمات قليلة من فمه
المبارك ؟ !
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن " لكل شىء تحت السموات
وقت " ، وإن طال الوقت ، فالخلاص مضمون وعمل الله مفرح كل حين وبأى صورة
يظهر بها ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن النفس التى إختارت أن
تكون للرب ( مثل مريم ) هى التى يكون لها المجد والكرامة والسلام والهدوء
، أما النفس التى تهتم بأمور كثيرة لا قيمة لها فيلحق بها القلق
والإضطراب كل حين ، لأن الحاجة إلى واحد : " المسيح " !!
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تهب الرجاء للنفوس التى ماتت بالخطية ولم يبقى بعد أملا فى عودتها للحياة والحق ثانية ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت أظهرت قدرة السيد وسلطانه ليس فقط
على الموت بل والهاوية أيضا ، وفى هذا رجاء عظيم لنفوسنا التى ماتت
بالخطية وانتنت فى قبر الظلمة والخطايا والشهوات ...
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت هى إعجوبة كان لابد من إتمامها تمهيدا لتقبل فكرة قيامة المسيح وانتصاره على الموت ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن الإيمان المقبول لدى
الله ليس هو الذى يقف عند حد ما يعترف به العقل ، بل ذلك الذى يخضِع
العقل و يجعله لا يعترض على ما يعلوه ويسمو عليه ..
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت تؤكد لنا أن المعجزة لا تغير فقط
نفس الشخص التى حدثت لأجله بل وكثيرا من النفوس التى تسلك بالإيمان لا
العيان وكثيرا من نفوس المدعوين لميراث الملكوت ولم يعرفوا الحق بعد ..
+ لم يحتمل السيد دموع الاختين ومشاعرهما المتألمه لفراق أخيهما لعازر ،
بل عندما رأى دموعهما إضطرب ثم بكي ، ولا عجب فى ذلك فهو المكتوب عنه
أنه " في كل ضيقتهم تضايق " ) اش 9:63 ) ، فكان لابد أن يظهر لهم محبته
فيشاركهما الحزن والمشاعر والضيقة فيبكى معهم ويضطرب ، وبقدرته يهب لهم
الرجاء والفرح والخلاص .. كثيرة هى دموع الأنقياء ، ولكن عظيمة هى كلمات
السيد لكل نفس عندما تعصف يها المحنه فتدفعها للنوح والبكاء : " حوّلي
عني عينيك فإنهما قد غلبتاني. . " ( نشيد 6: 5)
+ معجزة إقامة السيد للعازر من الموت أظهرت مجد لاهوت السيد وعظمة محبته
وروعة تدبيره وحكمته ..، إذ لم يعسر عليه إقامة الميت ولم يستكنف من
مشاركة مريم ومرثا فى بكائهما على أخيهما لعازر ، كما بحكمة عجيبة وقف
بعيدا عن القبر ونادى لعازر بالخروج وكأنه كان فى القبر مثل نائم ذهب
السيد ليوقظه أو كمنتظر لمن يناديه و يأمره بالخروج والانصراف ..
+ أيما أعظم فى المجد والتأثير : إقامة ميت أم شفاء مريض ؟ لو كان السيد
قد أطاع دعوة الأختان مريم ومرثا لشفاء أخيهما لعازر فور وصول الدعوة
اليه لكان شُفى لعازر ولم تكن المعجزة قد حظت بما حظت به من المجد
والتآثير والعجب ، أما وإن تانى السيد فى ذهابه لبيت عنيا حتى موت لعازر
ثم مجيئه لإقامته ففى هذا مجدا وحكمة ، بل قوة وعظمة وإقتدار ..
+ قصورا وبيوتا كثيرة كان بمقدور السيد أن يقيم ويمكث فيها بدلا من بيت
عنيا ، بيت العناء والألم ، ولكن آثر السيد هذا البيت ، بل وأحبه ، إذ
وجد فيه الحب والبذل ، بل مريم وتعقلها ..
صديقي ، كلنا صرنا أمواتا بالخطايا والشرور وصار فينا عفن هذا الموت
الذى يؤكد على أننا قد انفصلنا عن الحياة والوجود فى عالم الأحياء
بالحقيقة ، ولكن هناك من يقدر أن يحررك من الموت ويهب لنفسك الحرية
والحياة والقدرة على العودة ثانية إلى حيث يكون السلام والبر والشركة مع
الله ، إنه المسيح الحي واهب الحياة الذى أقام لعازر وأخرين ويقدر أن
يامر الآن بان تخرج من قبر خطاياك وشهواتك إلى عالم النور وأرض الأحياء
فتعود إلى بيت النعمة متهللا وفرحا وسعيدا ، معترفا لمجد صنيعه معك
ومرنما له مع داود قائلا " أعظمك يارب لأنك نشلتني ولم تشمت بي أعدائي.
.. لأنك أنقذت نفسي من الموت وعيني من الدمعة ورجلي من الزلق. أسلك قدام
الرب في أرض الأحياء. ( مز 30 : 1 ، 116 : 8 ، 9 ) . لك القرار والمصير
!!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم