" لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له "
(يو 4 : 23)
لقاءات مغيرة للحياة
(1 - لقاء السيد المسيح مع المرأة السامرية )
--------------------------------------------------
كل
مكان نزل فيه السيد المسيح احدث فيه تغيير وتجديد للأفضل ، وكل شخص
تقابل معه أوجد في حياته ما يدعو للعجب والدهشة ، وهذا ليس بالأمر الغريب
، لان مهمة السيد لم تكن لاجل بث الرجاء فى النفوس فحسب بل وأيضا لشفاء
وتحرير كل الذين تملك الشيطان على حياتهم فاضاع من حياتهم كل مجد لله
وكل فرصة للرجوع ثانية للحق والوجود فى محضر الله .. لذا فكان من
المنتظر أن نرى عمل المسيح العجائبي و لقاءته المغيره للحياه مع كل
إنسان ، أى إنسان " اذ الجميع اخطاوا و اعوزهم مجد الله " (رو 3 : 23)
..
وإن كنا نرى اليوم لقاءه
المبارك مع المرأة السامرية ، و حسب التقليد اليوناني فوتينا ، إلا أن
هذا اللقاء هو عظة تاريخية هامة يقدمها لنا الوحي المبارك كمؤازرة قوية
لنفوسنا التى تعبت من البحث عن الراحة والأرتواء الحقيقى وصارت فى غفلة ،
أو إهمال ، لما فى المسيح ، الماء الحي ، من قوة ولزومية فى الحياة
والجهاد والنصرة ..
ولان هذا اللقاء يحمل فى
داخله مزيدا ومزيدا من التوجيهات الهامة للنصرة ، كما يحمل مزيدا
ومزيدا من الرجاء لنفوسنا التى ماتت فى الجهل والانحراف عن الحق لعدم
إعتمادها على الماء الحي ، فسوف الخص ما أرغب فى الحديث عنه فى النقاط
التاليه :
+ لا يمكن للمرء
الذى تقابل مع الرب يسوع وعرف محبته ، بل عرف قدر محبته ، أن يسكت عن
الاعتراف للرب والشهادة لمجد عمله و تدبير حكمته .. هكذا فعلت السامرية
حين تقابلت معه ، إذ نسيت كل شىء ولم تعبأ إلا بأن تكرز بالمسيح ؛ "
فتركت المراة جرتها و مضت الى المدينة و قالت للناس. هلموا انظروا انسانا
قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة و اتوا اليه.
( يو 4 : 28 – 30 ) .. متشبهة فى ذلك بعروس النشيد التى بعد ان ذاقت من
حلاوة العشرة مع عريسها ذهبت لكى تخبر عنه جميع بنات أورشليم قائلة "
حبيبي ابيض و احمر معلم بين ربوة. راسه ذهب ابريز قصصه مسترسلة حالكة
كالغراب. عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في
وقبيهما .. " ( يوم 4 : 10 – 16 ) ..
+ ليكن فى حياتك اللطف
الذى به تستطيع ان تغير النفوس وتصل بها إلى الحق واليقين ، لا العنف
الذى يهلك نفسك وأخرون معك ، إن لطف السيد فى لقائه مع السامرية جعله غير
مفتكر لماضيها وضعفها الذى كان سببا فى رذلها من الجميع ، وهكذ استطاع
السيد باللطف ان يصل بها إلى حيث هو يشاء وحيث هى تخلص ..
+ لم تحول السمعة
الرديئة لسوخار من إتمام السيد لعمل محبته وإشتياقه للقاء المرأة
السامرية وخلاصها، فكما ترأى فيها الرب لإبراهيم قديما واعدا إياه بان
يعطى الأرض لنسله هكذا ظهر فيها السيد لكى يعطى للسامرية عتقا وتجديدا
وارتواء بشخصه المبارك ، وكما بنى فيها إبراهيم قديما مذبحا للرب ( تك 12 :
7 ) هكذا بنيت السامرية اليوم مذبحا ليس من حجارة وخشب بل بضمير طاهر
وإرادة طيعة وإستعداد قلبى لتبعية الرب والكرازة بإسمه المبارك ومجد
صنيعه فى الشعوب ..
+ ياللجهل والحماقة كيف
صدقنا وهم الشيطان وكذبه بانه قادر أن يهبنا الماء الذى يجعلنا فى
ارتواء وفرح وسلام ، ولم ننظر إلى عاقبة الذين شربوا منه فصاروا كأموات
لا نفع منهم ولا سعادة فيهم ، إن الشيطان لا يستطيع ان يصنع خيرا لأنه
لا يملك ما هو خير ، ومقابلة السامرية مع المسيح أبلغ دليل على أن
الإلتقاء بالرب هو خير للنفس أما التعامل مع آبليس فيجلب على الحياة كل
خسارة وعطش وفقر إلى المنتهى 000
+ طوبى للنفس التى
تقابلت مع الرب يسوع ولمست محبته وحنانه وعظمة ملكوته على كل طرقها ، حقا
تصير هذه النفس فى غنى وكرامة و ارتفاع وسلام ، لا تقوى عليها إضطهادات
الدهر بل تصير دائما فى دروب النصرة والمجد الفرح ... إن حياة الذين
تقابلوا مع الرب يسوع تؤكد لنا تماما ان سر كل غنى ومجد وارتفاع فى
حياتهم ليس هو صنيع ايديهم بل هو جزاء لطاعتهم وتبعيتهم للحق ، المسيح يسوع
..
+ مسكينة هى النفس
التى لم تتعلم بعد كيف تلتقى بالرب وتفرح به .. إن البعض من الناس يظن
انه لا فائدة من الإلتقاء بالرب إذ أن التجربة لها موعد وزمن محدد
لإنتهائها وكأن العلاقة بينهم وبين المسيح مشروطة بنوالهم الحرية من
الالم والعتق من الضيقة ، والبعض يظن أن الإلتقاء بالرب من شانه أن يعطل
الكثير من سعادتهم وحرياتهم الشخصية لذا يحجمون أنفسهم عن لقاء الرب ،
والبعض تيقن بما فى هذا اللقاء من أهمية وإرتباط بالشفاء والمصير فبادروا
بهذا اللقاء من تلقاء أنفسهم فربحوا سعادة وفرحا فى الأرض ومجدا و غنى لا
ينتهى فى الحياة الدائمة .. إن السامرية التقت به وصارت نجمة تسطع فى
سماء السعادة الدائمة ، فلنقتدى بها ونتمثل ، لان فى هذا حق وضرورة ، بل
إيمان وحكمة ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا استعداده لقبول العصاة والفجار والشاردين ، و إن كانت
حياتهم قد أضحت بالوعة للفساد والشر والخطأ ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يظهر لنا اشتياقه لمعرفة كل أحد قدر ما فى النور والحق من اهمية
ولزومية للعيش فى ظل السلام والسعادة والفرح ..
+ لقاء السيد مع السامرية تأكيد على أن الحياة فى ظل ما هو أفضل و مبارك لا تتأتى بعيدا عن المسيح ..
+ لقاء السيد مع السامرية أعطى لنا اليقين بأنه جاء لكى يطلب الضال و
يسترد المطرود و يجبر الكسير و يعصب الجريح ..
+ لقاء السيد مع
السامرية أعطى لنا فكرة رائعة وواضحة عن الكيفية التى يجب أن تكون عليها
تعاملاتنا وردود أفعالنا تجاه المواقف و تجاه الذين لم يعرفوا الحق بعد
..
+ لقاء السيد مع السامرية أوضح لنا ان الذى يهتم به الرب ليس ماضى الإنسان بل الثمر الذى يؤهل لخلاص النفس و دخول الملكوت ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا أن حاجة المسيح لخلاصك وتحريرك وإن كان أمر لا يشغلك
ويهمك إلا أنه أمر لا يمكن أن يكون لك سعادة بدونه ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يكشف لنا بوضوح ان التغيير للأفضل لا يتأتى حسب منطق الحكمة
البشرية ولكن بالاقتراب من الرب ، بالطاعة لصوته والخضوع لإرادته ،
بالإصرار على التوبة وعدم الرجوع للخطية ، بالاعتماد على الماء الحي لا
الشرب من بئر يعقوب ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا أن النفس التى تقبل رسالة المسيح ودعوته هى التى تنال
من الحرية والفرح والنور ما يجعلها فى نجاح دائم وملحوظ كل حين ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا أن الذى يبحث عنهم الرب هم المستعدين للسجود له بالروح
والحق ، بلا تذمر أو عناد بل بروح الطاعة التى هى سر شفاء النفس
وتحريرها ..
+ لقاء السيد مع
السامرية أوضح لنا أن النفس التى ترغب فى الحياة المقدسة وترتضى عمل الله
من اجل تحريرها من كل فساد الشهوة ودنس الخطية وتبعية غير الحق هى التى
يدعوها الرب لكى تتنعم بمجد خيراته وعظمة مواعيده ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يوضح لنا جليا أهمية التعامل باللطف ليس فقط فى جذب البعيدين عن
الحق لمعرفة المسيح ، وإنما فى مساعدتهم على تبعية الحق من كل القلب
والإصرار على الشهادة له ليس عن اضطرار ولكن عن حب واشتياق ويقين ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لا يمكن ان ترجع فارغة ، لانه غنى ومحب وصالح ..
+ النفس التى تلتقى مع
المسيح تستطيع ان تتحرر من انفعالاتها الخالية من الحق ، إذ ترى فى الحق
قوة لا تقاوم و جاذبية عجيبة لا يمكن تجاوزها ..
+ النفس التى تلتقى
بالمسيح سوف لا يعوقها ماضى شرها من المضى قدما فى طريق الخير ، بل سيوهب
لها من السلام ما يجعلها تنمو وتثمر بلا توقف ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لابد وان تتغير إلى الأفضل ، حتى ولو كانت فى مستوى أفضل من غيرها ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لابد وان تثمر فى حياتها لمجد الله وملكوته ، فتخلص وتكون سبب خلاص الكثيرين ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لابد وأن تُشفى ، ليس فقط على المستوى الجسدى ، بل وعلى المستوى الروحي والنفسي أيضا..
+ النفس التى تلتقى
بالمسيح لا يمكن أن ترجع كما كانت ، بل حتما ستتأثر وتتحرر فتتغير ، حسب
غنى نعمة المسيح ودعوة الله وتدبير الروح القدس ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح تنال من روحه ما يجعلها أهلا للفرح والسعادة ، بل للكرازة والشهادة أيضا ..
+ التغيير الذى حسب
العالم وأفكاره يجلب على النفس التخلف والجهل والإنحلال التام ، كما
يفقدها بساطتها ونقاوتها واستعدادها للموت من أجل الحق والشهادة للمسيح ،
أما التغير الذى حسب المسيح يسوع فيجلب على النفس كل إرتقاء وبركة وسمو
وغنى يبقى ويدوم ..
صديقى ، والأن جاء دور السؤال
الذى يجب ان توجهه إلى نفسك : هل تقابلت مع المسيح ؟ لا تتسرع فى الإجابة
لان الموعد والبركة لمن وبخ نفسه وأدانها لا لمن ظن أن فيه الشبع
والدفء والغنى ولا يعلم انه شقى وبائس وفقير واعمى وعريان .. ترشدنا
كلمة الرب إلى أهمية الاقترب من الله لأن ذلك يؤهلنا لمعرفته واختبار
محبته العجيبة .. هل تسالنى كيف التقى به وأفرح وأكون اهلا لما أخذت
السامرية من بركات سأقول لك أذهب إليه الأن بكل جهلك وفسادك وشرك وعنادك
واترك له الفرصة لكي يصنع منك ما يريد وستر عجبا وسلاما ، بل مجدا لا
يفارق حياتك ، لأنه يريدك ان تكون دائما فى الارتفاع والبركة وفى ظل ما
هو كريم ويدعو لمجد أسمه العظيم إلى الأبد .. لك القرار والمصير !!
------------------------
(يو 4 : 23)
لقاءات مغيرة للحياة
(1 - لقاء السيد المسيح مع المرأة السامرية )
--------------------------------------------------
كل
مكان نزل فيه السيد المسيح احدث فيه تغيير وتجديد للأفضل ، وكل شخص
تقابل معه أوجد في حياته ما يدعو للعجب والدهشة ، وهذا ليس بالأمر الغريب
، لان مهمة السيد لم تكن لاجل بث الرجاء فى النفوس فحسب بل وأيضا لشفاء
وتحرير كل الذين تملك الشيطان على حياتهم فاضاع من حياتهم كل مجد لله
وكل فرصة للرجوع ثانية للحق والوجود فى محضر الله .. لذا فكان من
المنتظر أن نرى عمل المسيح العجائبي و لقاءته المغيره للحياه مع كل
إنسان ، أى إنسان " اذ الجميع اخطاوا و اعوزهم مجد الله " (رو 3 : 23)
..
وإن كنا نرى اليوم لقاءه
المبارك مع المرأة السامرية ، و حسب التقليد اليوناني فوتينا ، إلا أن
هذا اللقاء هو عظة تاريخية هامة يقدمها لنا الوحي المبارك كمؤازرة قوية
لنفوسنا التى تعبت من البحث عن الراحة والأرتواء الحقيقى وصارت فى غفلة ،
أو إهمال ، لما فى المسيح ، الماء الحي ، من قوة ولزومية فى الحياة
والجهاد والنصرة ..
ولان هذا اللقاء يحمل فى
داخله مزيدا ومزيدا من التوجيهات الهامة للنصرة ، كما يحمل مزيدا
ومزيدا من الرجاء لنفوسنا التى ماتت فى الجهل والانحراف عن الحق لعدم
إعتمادها على الماء الحي ، فسوف الخص ما أرغب فى الحديث عنه فى النقاط
التاليه :
+ لا يمكن للمرء
الذى تقابل مع الرب يسوع وعرف محبته ، بل عرف قدر محبته ، أن يسكت عن
الاعتراف للرب والشهادة لمجد عمله و تدبير حكمته .. هكذا فعلت السامرية
حين تقابلت معه ، إذ نسيت كل شىء ولم تعبأ إلا بأن تكرز بالمسيح ؛ "
فتركت المراة جرتها و مضت الى المدينة و قالت للناس. هلموا انظروا انسانا
قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح. فخرجوا من المدينة و اتوا اليه.
( يو 4 : 28 – 30 ) .. متشبهة فى ذلك بعروس النشيد التى بعد ان ذاقت من
حلاوة العشرة مع عريسها ذهبت لكى تخبر عنه جميع بنات أورشليم قائلة "
حبيبي ابيض و احمر معلم بين ربوة. راسه ذهب ابريز قصصه مسترسلة حالكة
كالغراب. عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في
وقبيهما .. " ( يوم 4 : 10 – 16 ) ..
+ ليكن فى حياتك اللطف
الذى به تستطيع ان تغير النفوس وتصل بها إلى الحق واليقين ، لا العنف
الذى يهلك نفسك وأخرون معك ، إن لطف السيد فى لقائه مع السامرية جعله غير
مفتكر لماضيها وضعفها الذى كان سببا فى رذلها من الجميع ، وهكذ استطاع
السيد باللطف ان يصل بها إلى حيث هو يشاء وحيث هى تخلص ..
+ لم تحول السمعة
الرديئة لسوخار من إتمام السيد لعمل محبته وإشتياقه للقاء المرأة
السامرية وخلاصها، فكما ترأى فيها الرب لإبراهيم قديما واعدا إياه بان
يعطى الأرض لنسله هكذا ظهر فيها السيد لكى يعطى للسامرية عتقا وتجديدا
وارتواء بشخصه المبارك ، وكما بنى فيها إبراهيم قديما مذبحا للرب ( تك 12 :
7 ) هكذا بنيت السامرية اليوم مذبحا ليس من حجارة وخشب بل بضمير طاهر
وإرادة طيعة وإستعداد قلبى لتبعية الرب والكرازة بإسمه المبارك ومجد
صنيعه فى الشعوب ..
+ ياللجهل والحماقة كيف
صدقنا وهم الشيطان وكذبه بانه قادر أن يهبنا الماء الذى يجعلنا فى
ارتواء وفرح وسلام ، ولم ننظر إلى عاقبة الذين شربوا منه فصاروا كأموات
لا نفع منهم ولا سعادة فيهم ، إن الشيطان لا يستطيع ان يصنع خيرا لأنه
لا يملك ما هو خير ، ومقابلة السامرية مع المسيح أبلغ دليل على أن
الإلتقاء بالرب هو خير للنفس أما التعامل مع آبليس فيجلب على الحياة كل
خسارة وعطش وفقر إلى المنتهى 000
+ طوبى للنفس التى
تقابلت مع الرب يسوع ولمست محبته وحنانه وعظمة ملكوته على كل طرقها ، حقا
تصير هذه النفس فى غنى وكرامة و ارتفاع وسلام ، لا تقوى عليها إضطهادات
الدهر بل تصير دائما فى دروب النصرة والمجد الفرح ... إن حياة الذين
تقابلوا مع الرب يسوع تؤكد لنا تماما ان سر كل غنى ومجد وارتفاع فى
حياتهم ليس هو صنيع ايديهم بل هو جزاء لطاعتهم وتبعيتهم للحق ، المسيح يسوع
..
+ مسكينة هى النفس
التى لم تتعلم بعد كيف تلتقى بالرب وتفرح به .. إن البعض من الناس يظن
انه لا فائدة من الإلتقاء بالرب إذ أن التجربة لها موعد وزمن محدد
لإنتهائها وكأن العلاقة بينهم وبين المسيح مشروطة بنوالهم الحرية من
الالم والعتق من الضيقة ، والبعض يظن أن الإلتقاء بالرب من شانه أن يعطل
الكثير من سعادتهم وحرياتهم الشخصية لذا يحجمون أنفسهم عن لقاء الرب ،
والبعض تيقن بما فى هذا اللقاء من أهمية وإرتباط بالشفاء والمصير فبادروا
بهذا اللقاء من تلقاء أنفسهم فربحوا سعادة وفرحا فى الأرض ومجدا و غنى لا
ينتهى فى الحياة الدائمة .. إن السامرية التقت به وصارت نجمة تسطع فى
سماء السعادة الدائمة ، فلنقتدى بها ونتمثل ، لان فى هذا حق وضرورة ، بل
إيمان وحكمة ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا استعداده لقبول العصاة والفجار والشاردين ، و إن كانت
حياتهم قد أضحت بالوعة للفساد والشر والخطأ ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يظهر لنا اشتياقه لمعرفة كل أحد قدر ما فى النور والحق من اهمية
ولزومية للعيش فى ظل السلام والسعادة والفرح ..
+ لقاء السيد مع السامرية تأكيد على أن الحياة فى ظل ما هو أفضل و مبارك لا تتأتى بعيدا عن المسيح ..
+ لقاء السيد مع السامرية أعطى لنا اليقين بأنه جاء لكى يطلب الضال و
يسترد المطرود و يجبر الكسير و يعصب الجريح ..
+ لقاء السيد مع
السامرية أعطى لنا فكرة رائعة وواضحة عن الكيفية التى يجب أن تكون عليها
تعاملاتنا وردود أفعالنا تجاه المواقف و تجاه الذين لم يعرفوا الحق بعد
..
+ لقاء السيد مع السامرية أوضح لنا ان الذى يهتم به الرب ليس ماضى الإنسان بل الثمر الذى يؤهل لخلاص النفس و دخول الملكوت ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا أن حاجة المسيح لخلاصك وتحريرك وإن كان أمر لا يشغلك
ويهمك إلا أنه أمر لا يمكن أن يكون لك سعادة بدونه ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يكشف لنا بوضوح ان التغيير للأفضل لا يتأتى حسب منطق الحكمة
البشرية ولكن بالاقتراب من الرب ، بالطاعة لصوته والخضوع لإرادته ،
بالإصرار على التوبة وعدم الرجوع للخطية ، بالاعتماد على الماء الحي لا
الشرب من بئر يعقوب ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا أن النفس التى تقبل رسالة المسيح ودعوته هى التى تنال
من الحرية والفرح والنور ما يجعلها فى نجاح دائم وملحوظ كل حين ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يؤكد لنا أن الذى يبحث عنهم الرب هم المستعدين للسجود له بالروح
والحق ، بلا تذمر أو عناد بل بروح الطاعة التى هى سر شفاء النفس
وتحريرها ..
+ لقاء السيد مع
السامرية أوضح لنا أن النفس التى ترغب فى الحياة المقدسة وترتضى عمل الله
من اجل تحريرها من كل فساد الشهوة ودنس الخطية وتبعية غير الحق هى التى
يدعوها الرب لكى تتنعم بمجد خيراته وعظمة مواعيده ..
+ لقاء السيد مع
السامرية يوضح لنا جليا أهمية التعامل باللطف ليس فقط فى جذب البعيدين عن
الحق لمعرفة المسيح ، وإنما فى مساعدتهم على تبعية الحق من كل القلب
والإصرار على الشهادة له ليس عن اضطرار ولكن عن حب واشتياق ويقين ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لا يمكن ان ترجع فارغة ، لانه غنى ومحب وصالح ..
+ النفس التى تلتقى مع
المسيح تستطيع ان تتحرر من انفعالاتها الخالية من الحق ، إذ ترى فى الحق
قوة لا تقاوم و جاذبية عجيبة لا يمكن تجاوزها ..
+ النفس التى تلتقى
بالمسيح سوف لا يعوقها ماضى شرها من المضى قدما فى طريق الخير ، بل سيوهب
لها من السلام ما يجعلها تنمو وتثمر بلا توقف ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لابد وان تتغير إلى الأفضل ، حتى ولو كانت فى مستوى أفضل من غيرها ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لابد وان تثمر فى حياتها لمجد الله وملكوته ، فتخلص وتكون سبب خلاص الكثيرين ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح لابد وأن تُشفى ، ليس فقط على المستوى الجسدى ، بل وعلى المستوى الروحي والنفسي أيضا..
+ النفس التى تلتقى
بالمسيح لا يمكن أن ترجع كما كانت ، بل حتما ستتأثر وتتحرر فتتغير ، حسب
غنى نعمة المسيح ودعوة الله وتدبير الروح القدس ..
+ النفس التى تلتقى بالمسيح تنال من روحه ما يجعلها أهلا للفرح والسعادة ، بل للكرازة والشهادة أيضا ..
+ التغيير الذى حسب
العالم وأفكاره يجلب على النفس التخلف والجهل والإنحلال التام ، كما
يفقدها بساطتها ونقاوتها واستعدادها للموت من أجل الحق والشهادة للمسيح ،
أما التغير الذى حسب المسيح يسوع فيجلب على النفس كل إرتقاء وبركة وسمو
وغنى يبقى ويدوم ..
صديقى ، والأن جاء دور السؤال
الذى يجب ان توجهه إلى نفسك : هل تقابلت مع المسيح ؟ لا تتسرع فى الإجابة
لان الموعد والبركة لمن وبخ نفسه وأدانها لا لمن ظن أن فيه الشبع
والدفء والغنى ولا يعلم انه شقى وبائس وفقير واعمى وعريان .. ترشدنا
كلمة الرب إلى أهمية الاقترب من الله لأن ذلك يؤهلنا لمعرفته واختبار
محبته العجيبة .. هل تسالنى كيف التقى به وأفرح وأكون اهلا لما أخذت
السامرية من بركات سأقول لك أذهب إليه الأن بكل جهلك وفسادك وشرك وعنادك
واترك له الفرصة لكي يصنع منك ما يريد وستر عجبا وسلاما ، بل مجدا لا
يفارق حياتك ، لأنه يريدك ان تكون دائما فى الارتفاع والبركة وفى ظل ما
هو كريم ويدعو لمجد أسمه العظيم إلى الأبد .. لك القرار والمصير !!
------------------------