الحالات الخاصة اصعب خدمة فى الكنيسة تواجه اى خادم او اب كاهن لأنها حقل من الاشواك والالغام والمشاكل والمآسى والالام والاحزان ..ولا يملك الحاهن او الخادم عصا سحرية يحل بها المشاكل ..بل يملك ايمان وصلاة وضمير ..
هذه القصة الدامية المؤلمة نقدمها شهادة حية لكل بناتنا وايضا لكل شبابنا ولكن البنات والسيدات اولا لانها تمس كرامتهن وشرفهن فى المقام الاول ..لانهم مطمعا غالى الثمن لقطيع الاوباش
شكرا الخادم المكرس صموئيل بولس عبد المسيح لتقديم هذه الحالة درسا عمليا ونموذجا صارخا امام كل البنات
واقول لك يامارينا .. يسوع فاتح ذراعيه ليضمك فى حنان الى صدره لقد ترك التسعة والتسعين خروف من اجلك وذهب يبحث عنك فى ليالى الشتاء الباردة وكم انتظر عودتك وقطرات دمه المسفوك تطهرك من كل خطية
ياليت كل الشباب والشابات يقرأون هذه القصة حتى لا تنزلق ارجلهم الى الجحيم، وياليت كل ام وكل أب يقتربون من ابنائهم ويكونوا اصدقاء لهم ويستمعوا لهم مهما كانت من مشاكل ، راقبوا اولادكم بطريقة حنونة وودية، فليحفظنا الله من براثن ابليس
المرأة التي غسلت عارها !!!
كتب الخادم المكرس للحالات الخاصة :
صموئيل بولس عبد المسيح
الجمعة 06 فبراير 2009
الخادم المكرس للحالات الخاصة : صموئيل بولس عبد المسيح
كنت في نظر القانون زوجة شرعية محترمة.
وفي نظر المجتمع سيدة مؤمنة تقية تركت الدين الباطل، وأتبعت الدين الحق .
وفي نظر أهل العلم أكاديمية مجتهدة ينتظرها مستقبل مشرق واعد .
أما في نظر نفسي فكان الأمر على النقيض من كل ذلك!!
لأنني كنت مجرد امرأة زلت قدميها في الوحل في لحظة ضعف..
امرأة تركت قمة الحق وانحدرت إلى هوة الباطل ..
امرأة تركت بيت أبيها الكريم بعدما نهبته، ثم أكلت معيشته مع الزواني..
امرأة أعييت نفسها من شدة روائح الخنازير الكريهة، وانحدر حالها حتى إنها اشتهت خرنوبهم ولم تجده..
امرأة احتقرت خبز الحياة، فتسممت أحشاءها من عجين الأشرار ..
امرأة رفضت أن ترتوي من ينبوع الحياة، فيبست، حتى كادت أن تموت في أرض العطش..
امرأة هربت من نور المسيح، فدفنها إبليس في قبره المظلم ..
امرأة طال زمن غربتها في الكورة البعيدة ..
امرأة تخلت عن عريسها الروحي الحقيقي من أجل عريس ترابي انحصر كل تفكيره في الجزء الأسفل من جسده ..عريس مجبول من طين الشهوات والترابيات.
كان مجرد إنساناً وحشياً لا يقيم للروح والقلب والفكر أدنى اعتبار..
كان بدائياً في تفكيره، همجياً في تعبيره، عنيفاً في تعامله، وخصوصاً معي، حتى أنه داس على أدميتي وقام باغتصابي عشرات المرات، وبطريقة وحشية تنم عن منبته الوضيع.
إني أشعر بالقرف من نفسي، وتنتابني الرغبة في التقيؤ كلما تذكرت استعباده لي وكأنني جارية عنده.
صدقني لم يكن عشقاً ولا هيام، بل ولم أحبه ذات يوم، لا قبل الزواج ولا بعده.
بل ولم يسبق لي أن أحببت أي رجل محبة عاطفية!
فلقد تفتحت مداركي على إن كل الرجال هم أخوتي، حتى عندما كنت مراهقة لم أحلم - مجرد حلم – بأي حبيب بشري، ولم أكتب في حياتي خطاباً غرامياً قط !!
إنما كان الأمر كله مجرد اندفاع في الانتقام من بعض الأشخاص الذين اصطدمت بهم في لحظات ضعفهم، ولعب الشيطان ملعبه معي فجعلني أضخم هذا الأمر التافه العابر وأعطيه حجم أكبر من حجمه
فانطلقت كالمجنونة أحطم كل شيء جميل من حولي..
أنه نفس السيناريو الصبياني التافه الذي يحدث مع كل بنت مسيحية تترك بيت أبيها وتلتصق بالغرباء.
* كان يوماً أسوداً كئيباً تحولت ذكراه كمسامير مغروسة في قلبي، عندما هان علي التفريط في المسيح
عريس روحي السماوي، فأعدت صلبه ثانية بنطقي الشهادتين.
وباستبدالي له بعريس آخر ترابي من الكورة البعيدة.
كان هذا الترابي دائم ملاحقتي بنظراته كلما مررت من أمامه، وظل يلاحقني بكلمات الإعجاب والإطراء وفي كل مرة كنت أصده بحسم.
عمل المستحيل ليفوز بابتسامة مني، لكنه لم ينل مني إلا التوبيخ والانتهار.
كنت أعرف إن مبادلته الابتسام هو بمثابة خيانة لربي ولشرفي ولشرف عائلتي، وخيانة لمجتمعي القبطي المسيحي كله، لذلك كنت أصده بكل قواي.
كان الفكر آنذاك مشغولاً بما هو أعظم.
وكان القلب ينبض بحب آسمى.
وكانت طبيعتي – ولم تزل إلى حد ما - لا تميل للعشق البشري، وتنفر من أي حديث عن الجنس، حتى ظن البعض إنني شابة معقدة، باردة المشاعر، متجمدة الإحاسيس ، منعدمة الأنوثة.
لكن الحقيقة إنني لم أكن بهذه الصورة أبداً، بل كما تراني أمامك مكتملة الانوثة، مرهفة الأحاسيس،دافئة
المشاعر،لكني تعلمت كيف أحكم سيطرتي على عواطفي بعدما أيقنت تماماً إن قلبي بجملته هو ملكاً
للمسيح وحده !!!
......................
معك كل الحق لكي تحملق في وجهي هكذا، وكأن لسان حالك يقول:
ولماذا إذاً تخليت عن كل هذا العشق الإلهي ودنستِ هذا القلب ..؟
لماذا إذاً فرطت في عهد بتوليتك وأسلمت جسدك للهوان والانتهاك، ومع مَن؟؟؟
ولماذا هانت عليكِ عهودك ووعودك فجدفتِ على اسم إلهك بالباطل؟
لماذا جلبت العار على نفسك،وعلى أهلك،وعلى مجتمعك القبطي كله؟
لماذا أعطيت الفرصة لكلاب الشوارع لكي تنبح علينا وتغيظنا بالمهندسة الكبيرة التي أسلمت؟
آه يا نفسي المريرة، آه يا غبائي المستحكم ..
فحتى هذه اللحظة لا أعرف كيف حدث كل هذا؟!
يا ويل نفسي من هذا الكابوس الجاثم على صدري..
تمنيت لو كنت قد مت ولم أرتكب هذا الفعل الشنيع .
ارتكبت غلطة عمري وأنا في حالة غضب شديد من امرأة مسيحية بالاسم سعت لتشويه سمعتي بالأباطيل.
فخرجت مني كلمة.
كلمة واحدة، لكن ندمت عليها عمري كله، قلت له: موافقة؟!
لم أقل سواها، وبعدما قلتها انهرت باكية.
كانت مجرد كلمة نطقت مجرد كلمة واحدة نطقت بها في لحظة ضعف وأنا تحت تأثير الغضب والرغبة العمياء في الانتقام من هذه المرأة المسيحية اسماً، لكن ترتب على هذه الكلمة ارتكابي خطيئة التجديف المميتة ،وقضائي ثلاثة سنوات في التيه والضلال أتجرع فيهم من كأس الندم والحسرة والأوجاع ليلاً نهاراً.. وكان أشد ما يؤلمني سماعي كلمات التجديف ضد إلهي وعجزي عن الدفاع عن اسمه الكريم..
آه .. ما أشقاكِ يا مارينا؟!
* إبليس اللعين انتهزها فرصة ذهبية، فأصطاد نفسي بسرعة البرق، لم يمهلني مجرد دقيقة واحدة للتفكير والتراجع.. ففي ثوان معدودات انتشر الخبر في الوزارة كلها،ولم أدر بنفسي إلا وأنا داخل شباك العنكبوت..
نقلوني بسرعة البرق إلى الأزهر ..
هذا المكان الغريب الذي لم يكن يخطر على بالي بمجرد السير بجانبه، فإذا بي أدخله برجلي واسمع فيه ما لم يكن ليخطر على بالي قط :
* مبارك عليك يا أخت دخولك في دين الحق .. !!!
* ما شاء الله،علم، ومركز، وجمال، وأخلاق..!!!
* زمان النصارى دوالوقت بيولعوا مولعين نار!!!
كلماتهم كادت تصم أذني
انهمرت دموعي، فظنوا إنها دموع الفرح !!
بينما كانت في الحقيقة دموع الحزن والحسرة والهوان بعدما تذكرت كلمات ترنيمة "مرة تهت بعيداً عن مخلصي يسوع" !!!
لم أكن أعرف إن تغير الدين عندهم بمثل هذه السهولة، كان الأمر أسهل من تناول كوب الماء!!
إذ لم يستغرق سوى دقائق.. وبعدها أنطلق هتاف الزملاء بالتكبير، وانطلقت الزميلات بالزغاريد!!!
كانت لحظات كئيبة سوداء كلما تذكرتها كلما كرهت نفسي ..
لأني طعنت فيها حبيب روحي ربي يسوع المسيح ، بخنجر النكران والجحود..
وتم زفافي على إبليس!!!
وبسرعة البرق تحولت من مارينا ، إلى فاطمة ..
وألبسوني النقاب وأصبحوا ينادوني بالشيخة المهندسة فاطمة !!
وحانت لحظات الانتهاك الكريه ..
كنت عذراء الجسد والفكر،ولم يلمسني أحد من قبل، بل ولم أكن أتخيل أن يلمسني أحد.
وإذا بي بين يدي وحش كاسر..
كنت ألمح في وجهه نظرات الانتصار والشماتة..
لأنها هاهي المقدسات تتدنس، وهاهو الدرر الغالي يداس تحت أرجل الخنازير.
لن أنسى أبداً تلك النظرات الانتقامية المرتسمة في عينيه..
لم يكن يريد انتهاك جسدي فقط ..
بل كان يريد انتهاك جسد أمة الأقباط بأكملها من خلال انتهاكه جسدي؟
وهكذا عرفت إنني كنت مجرد أداة لإذلال رجال وشباب شعبي..
وفضاعف ذلك من حسرتي.
* التهمني بعنف بالغ .. فلقد كان أشبه بثور هائج، وكان اغتصاب لأني لم أندمج معه، ولم يحدث إنني اندمجت معه ذات يوماً على مدى ثلاث سنوات مرت من عمري كأنها الدهر كله.
ثلاث سنوات كانت أسود من قرن الخروب.
كرهت نفسي، وكرهته كراهية شديدة.
قلت له ذات يوم:
كف عني، لا أريدك أن تقترب مني، لقد سئمت هذا الوضع الكريه.
فصفعني،ركلني، وعاود اغتصابه لي بوحشيته المعتادة.
قلت له : أتركني ارجع لمسيحي.
قال: سوف أقتلك،واقتل أهلك.
وضاعف ذلك من كراهيتي له.
فكرت في قتله!
لكن ما تبقى من مسيحيتي وقف حاجزاً دون إتمام ذلك .
حاول مرضاتي بكل الطرق..
أغدق علي بالهدايا..
أهداني شقة جديدة فاخرة ..
أخذني في رحلة للحج لتثبيتي على دينه !!!
فرجعت من الحج وأنا أكثر إصراراً على الرجوع للمسيح!!!
وقررت أن أغسل عاري ، فوقفت أمامه قائلة له بتحدي:
لن أخشى تهديدك لي بقتلي، وقتل أسرتي، فأنا مسيحية، وسأظل مسيحية، وسأموت مسيحية.
صفعني على وجهي،وانهال علي ضرباً،حتى سالت الدماء من فمي وأنفي،وكان يصرخ في وجهي قائلاً: كافرة.. أنتِ نصرانية كافرة .. أنتِ طالق، طالق، طالق.. اخرجي من بيتي يا كافرة !!!
فأطلقت زغرودة ..!!
وقلت له وأنا أغادر بيته للأبد : اليوم فقط غسلت عاري.
هذه القصة الدامية المؤلمة نقدمها شهادة حية لكل بناتنا وايضا لكل شبابنا ولكن البنات والسيدات اولا لانها تمس كرامتهن وشرفهن فى المقام الاول ..لانهم مطمعا غالى الثمن لقطيع الاوباش
شكرا الخادم المكرس صموئيل بولس عبد المسيح لتقديم هذه الحالة درسا عمليا ونموذجا صارخا امام كل البنات
واقول لك يامارينا .. يسوع فاتح ذراعيه ليضمك فى حنان الى صدره لقد ترك التسعة والتسعين خروف من اجلك وذهب يبحث عنك فى ليالى الشتاء الباردة وكم انتظر عودتك وقطرات دمه المسفوك تطهرك من كل خطية
ياليت كل الشباب والشابات يقرأون هذه القصة حتى لا تنزلق ارجلهم الى الجحيم، وياليت كل ام وكل أب يقتربون من ابنائهم ويكونوا اصدقاء لهم ويستمعوا لهم مهما كانت من مشاكل ، راقبوا اولادكم بطريقة حنونة وودية، فليحفظنا الله من براثن ابليس
المرأة التي غسلت عارها !!!
كتب الخادم المكرس للحالات الخاصة :
صموئيل بولس عبد المسيح
الجمعة 06 فبراير 2009
الخادم المكرس للحالات الخاصة : صموئيل بولس عبد المسيح
كنت في نظر القانون زوجة شرعية محترمة.
وفي نظر المجتمع سيدة مؤمنة تقية تركت الدين الباطل، وأتبعت الدين الحق .
وفي نظر أهل العلم أكاديمية مجتهدة ينتظرها مستقبل مشرق واعد .
أما في نظر نفسي فكان الأمر على النقيض من كل ذلك!!
لأنني كنت مجرد امرأة زلت قدميها في الوحل في لحظة ضعف..
امرأة تركت قمة الحق وانحدرت إلى هوة الباطل ..
امرأة تركت بيت أبيها الكريم بعدما نهبته، ثم أكلت معيشته مع الزواني..
امرأة أعييت نفسها من شدة روائح الخنازير الكريهة، وانحدر حالها حتى إنها اشتهت خرنوبهم ولم تجده..
امرأة احتقرت خبز الحياة، فتسممت أحشاءها من عجين الأشرار ..
امرأة رفضت أن ترتوي من ينبوع الحياة، فيبست، حتى كادت أن تموت في أرض العطش..
امرأة هربت من نور المسيح، فدفنها إبليس في قبره المظلم ..
امرأة طال زمن غربتها في الكورة البعيدة ..
امرأة تخلت عن عريسها الروحي الحقيقي من أجل عريس ترابي انحصر كل تفكيره في الجزء الأسفل من جسده ..عريس مجبول من طين الشهوات والترابيات.
كان مجرد إنساناً وحشياً لا يقيم للروح والقلب والفكر أدنى اعتبار..
كان بدائياً في تفكيره، همجياً في تعبيره، عنيفاً في تعامله، وخصوصاً معي، حتى أنه داس على أدميتي وقام باغتصابي عشرات المرات، وبطريقة وحشية تنم عن منبته الوضيع.
إني أشعر بالقرف من نفسي، وتنتابني الرغبة في التقيؤ كلما تذكرت استعباده لي وكأنني جارية عنده.
صدقني لم يكن عشقاً ولا هيام، بل ولم أحبه ذات يوم، لا قبل الزواج ولا بعده.
بل ولم يسبق لي أن أحببت أي رجل محبة عاطفية!
فلقد تفتحت مداركي على إن كل الرجال هم أخوتي، حتى عندما كنت مراهقة لم أحلم - مجرد حلم – بأي حبيب بشري، ولم أكتب في حياتي خطاباً غرامياً قط !!
إنما كان الأمر كله مجرد اندفاع في الانتقام من بعض الأشخاص الذين اصطدمت بهم في لحظات ضعفهم، ولعب الشيطان ملعبه معي فجعلني أضخم هذا الأمر التافه العابر وأعطيه حجم أكبر من حجمه
فانطلقت كالمجنونة أحطم كل شيء جميل من حولي..
أنه نفس السيناريو الصبياني التافه الذي يحدث مع كل بنت مسيحية تترك بيت أبيها وتلتصق بالغرباء.
* كان يوماً أسوداً كئيباً تحولت ذكراه كمسامير مغروسة في قلبي، عندما هان علي التفريط في المسيح
عريس روحي السماوي، فأعدت صلبه ثانية بنطقي الشهادتين.
وباستبدالي له بعريس آخر ترابي من الكورة البعيدة.
كان هذا الترابي دائم ملاحقتي بنظراته كلما مررت من أمامه، وظل يلاحقني بكلمات الإعجاب والإطراء وفي كل مرة كنت أصده بحسم.
عمل المستحيل ليفوز بابتسامة مني، لكنه لم ينل مني إلا التوبيخ والانتهار.
كنت أعرف إن مبادلته الابتسام هو بمثابة خيانة لربي ولشرفي ولشرف عائلتي، وخيانة لمجتمعي القبطي المسيحي كله، لذلك كنت أصده بكل قواي.
كان الفكر آنذاك مشغولاً بما هو أعظم.
وكان القلب ينبض بحب آسمى.
وكانت طبيعتي – ولم تزل إلى حد ما - لا تميل للعشق البشري، وتنفر من أي حديث عن الجنس، حتى ظن البعض إنني شابة معقدة، باردة المشاعر، متجمدة الإحاسيس ، منعدمة الأنوثة.
لكن الحقيقة إنني لم أكن بهذه الصورة أبداً، بل كما تراني أمامك مكتملة الانوثة، مرهفة الأحاسيس،دافئة
المشاعر،لكني تعلمت كيف أحكم سيطرتي على عواطفي بعدما أيقنت تماماً إن قلبي بجملته هو ملكاً
للمسيح وحده !!!
......................
معك كل الحق لكي تحملق في وجهي هكذا، وكأن لسان حالك يقول:
ولماذا إذاً تخليت عن كل هذا العشق الإلهي ودنستِ هذا القلب ..؟
لماذا إذاً فرطت في عهد بتوليتك وأسلمت جسدك للهوان والانتهاك، ومع مَن؟؟؟
ولماذا هانت عليكِ عهودك ووعودك فجدفتِ على اسم إلهك بالباطل؟
لماذا جلبت العار على نفسك،وعلى أهلك،وعلى مجتمعك القبطي كله؟
لماذا أعطيت الفرصة لكلاب الشوارع لكي تنبح علينا وتغيظنا بالمهندسة الكبيرة التي أسلمت؟
آه يا نفسي المريرة، آه يا غبائي المستحكم ..
فحتى هذه اللحظة لا أعرف كيف حدث كل هذا؟!
يا ويل نفسي من هذا الكابوس الجاثم على صدري..
تمنيت لو كنت قد مت ولم أرتكب هذا الفعل الشنيع .
ارتكبت غلطة عمري وأنا في حالة غضب شديد من امرأة مسيحية بالاسم سعت لتشويه سمعتي بالأباطيل.
فخرجت مني كلمة.
كلمة واحدة، لكن ندمت عليها عمري كله، قلت له: موافقة؟!
لم أقل سواها، وبعدما قلتها انهرت باكية.
كانت مجرد كلمة نطقت مجرد كلمة واحدة نطقت بها في لحظة ضعف وأنا تحت تأثير الغضب والرغبة العمياء في الانتقام من هذه المرأة المسيحية اسماً، لكن ترتب على هذه الكلمة ارتكابي خطيئة التجديف المميتة ،وقضائي ثلاثة سنوات في التيه والضلال أتجرع فيهم من كأس الندم والحسرة والأوجاع ليلاً نهاراً.. وكان أشد ما يؤلمني سماعي كلمات التجديف ضد إلهي وعجزي عن الدفاع عن اسمه الكريم..
آه .. ما أشقاكِ يا مارينا؟!
* إبليس اللعين انتهزها فرصة ذهبية، فأصطاد نفسي بسرعة البرق، لم يمهلني مجرد دقيقة واحدة للتفكير والتراجع.. ففي ثوان معدودات انتشر الخبر في الوزارة كلها،ولم أدر بنفسي إلا وأنا داخل شباك العنكبوت..
نقلوني بسرعة البرق إلى الأزهر ..
هذا المكان الغريب الذي لم يكن يخطر على بالي بمجرد السير بجانبه، فإذا بي أدخله برجلي واسمع فيه ما لم يكن ليخطر على بالي قط :
* مبارك عليك يا أخت دخولك في دين الحق .. !!!
* ما شاء الله،علم، ومركز، وجمال، وأخلاق..!!!
* زمان النصارى دوالوقت بيولعوا مولعين نار!!!
كلماتهم كادت تصم أذني
انهمرت دموعي، فظنوا إنها دموع الفرح !!
بينما كانت في الحقيقة دموع الحزن والحسرة والهوان بعدما تذكرت كلمات ترنيمة "مرة تهت بعيداً عن مخلصي يسوع" !!!
لم أكن أعرف إن تغير الدين عندهم بمثل هذه السهولة، كان الأمر أسهل من تناول كوب الماء!!
إذ لم يستغرق سوى دقائق.. وبعدها أنطلق هتاف الزملاء بالتكبير، وانطلقت الزميلات بالزغاريد!!!
كانت لحظات كئيبة سوداء كلما تذكرتها كلما كرهت نفسي ..
لأني طعنت فيها حبيب روحي ربي يسوع المسيح ، بخنجر النكران والجحود..
وتم زفافي على إبليس!!!
وبسرعة البرق تحولت من مارينا ، إلى فاطمة ..
وألبسوني النقاب وأصبحوا ينادوني بالشيخة المهندسة فاطمة !!
وحانت لحظات الانتهاك الكريه ..
كنت عذراء الجسد والفكر،ولم يلمسني أحد من قبل، بل ولم أكن أتخيل أن يلمسني أحد.
وإذا بي بين يدي وحش كاسر..
كنت ألمح في وجهه نظرات الانتصار والشماتة..
لأنها هاهي المقدسات تتدنس، وهاهو الدرر الغالي يداس تحت أرجل الخنازير.
لن أنسى أبداً تلك النظرات الانتقامية المرتسمة في عينيه..
لم يكن يريد انتهاك جسدي فقط ..
بل كان يريد انتهاك جسد أمة الأقباط بأكملها من خلال انتهاكه جسدي؟
وهكذا عرفت إنني كنت مجرد أداة لإذلال رجال وشباب شعبي..
وفضاعف ذلك من حسرتي.
* التهمني بعنف بالغ .. فلقد كان أشبه بثور هائج، وكان اغتصاب لأني لم أندمج معه، ولم يحدث إنني اندمجت معه ذات يوماً على مدى ثلاث سنوات مرت من عمري كأنها الدهر كله.
ثلاث سنوات كانت أسود من قرن الخروب.
كرهت نفسي، وكرهته كراهية شديدة.
قلت له ذات يوم:
كف عني، لا أريدك أن تقترب مني، لقد سئمت هذا الوضع الكريه.
فصفعني،ركلني، وعاود اغتصابه لي بوحشيته المعتادة.
قلت له : أتركني ارجع لمسيحي.
قال: سوف أقتلك،واقتل أهلك.
وضاعف ذلك من كراهيتي له.
فكرت في قتله!
لكن ما تبقى من مسيحيتي وقف حاجزاً دون إتمام ذلك .
حاول مرضاتي بكل الطرق..
أغدق علي بالهدايا..
أهداني شقة جديدة فاخرة ..
أخذني في رحلة للحج لتثبيتي على دينه !!!
فرجعت من الحج وأنا أكثر إصراراً على الرجوع للمسيح!!!
وقررت أن أغسل عاري ، فوقفت أمامه قائلة له بتحدي:
لن أخشى تهديدك لي بقتلي، وقتل أسرتي، فأنا مسيحية، وسأظل مسيحية، وسأموت مسيحية.
صفعني على وجهي،وانهال علي ضرباً،حتى سالت الدماء من فمي وأنفي،وكان يصرخ في وجهي قائلاً: كافرة.. أنتِ نصرانية كافرة .. أنتِ طالق، طالق، طالق.. اخرجي من بيتي يا كافرة !!!
فأطلقت زغرودة ..!!
وقلت له وأنا أغادر بيته للأبد : اليوم فقط غسلت عاري.